خواطر-” الدموع لا تغير القدر”

عمار10 أغسطس 2020آخر تحديث :
خواطر-” الدموع لا تغير القدر”

بقلم اقبال

كثيرون على هذه الأرض لا يغادرون بيوتهم الا للمقابر كلما ثقب الحنين قلوبهم املين الراحة السرمدية قرب قبور من فارقونا في هذه الحياة رحمهم الله ، يناجون الحبيب و القريب الذي وارى الثرى ، و الدار الآخرة خير وأبقى ، كلنا نزور أحبائنا في بيوتهم تلك ، ولكن هناك من فقدوا بوصلتهم تماما ، ولم يعد للحياة عندهم ذوق ولا لون ، يحتفظون بكل صورة و تسجيل صوت ، ويعيشون على انقاض ذكرى الحبيب ، لا تعرف لهم حاضرا ولا مستقبل ، الحياة مُرْة ، وكل صبر له حدود ، لا أحد يناقض هذا ، ولكن جزاء الصبر يكون اعظم كل ما طالت حدوده ، فابتسم و اضحك سنك الابيض ، و لاتكن من الموتى الأحياء ،مات حاضرهم و بقي ماضيهم يسير في الأسواق ، فالحياة هكذا والأقدار ستبقى على هذه الشاكلة حتى يرث الله الأرض و من عليها و حظ الناس من العيش لم يكن يوما بأيديهم ، انت وانا لا نرسم حياتنا وفق هوانا ، و حتى الرياح لا تسير وفق مشتهانا ، نحن ماضون كمن هم قد مضوا ، في طريق رسمها القدوس جل جلاله ، فأحيا ما اختاره الله لك ان تحياه ، فالراحلون قدر لهم ان لا يعودوا الى دارك هذه ، بل باتت تبدوا لهم بائسة كئيبة كونهم في دار افضل بإذن الله ، عزيزي القارئ ، بكل المحبة فوق هذه الأرض الطاهرة الطيبة ، ادعوك الى مواجهة جَمعِ الفجائع بالرضى ، فمن تكون لكي لا ترضى ، ومن انت حتى تسخط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل