خواطر-“مستنقع اللاوجودية”

عمار15 أغسطس 2020آخر تحديث :
خواطر-“مستنقع اللاوجودية”

بقلم اقبال

في كتابه الغني عن التعريف في العالم العربي وفي السعودية ، صرح الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، بعبارة بقيت في ذهني ، طويلا ما تأملتها و حللتها ، ولا ارى احق بقطف ثمرة افكاري ، غيرك يا صديقي العزيز ، يقول الكاتب “…شخصيا اتعلم من اخطائي منذ اربعين سنة وَلْت ” تأمل معي هذه العبارة ، معناها السطحي قد يبدو بديهيا ، ولكن معناها الباطني هو غايتنا و حاجتنا ، المعنى بإيضاح اكثر متمثل في قول الفيلسوف الفرنسي ديكارت الخالد” أنا افكر اذا انا موجود ” ، نفس الأمر بالنسبة لكاتبنا ، مادام يخطأ و يتعلم من أخطائه ، فهو يفكر ، اذن هو حي ، هو حي ،لأن الأخطاء كما اعرف و اظن لا تشغل حيزاً لغويا معيناً ، الأخطاء في نظرتي تمثل كل الأفكار التي لم تنجح ، كل الإنزلاقات ، و كل معاني التخلف و الأفكار المغلوطة ، كالعادة ، وبما أنك تحب البساطة سأبسط ، البارحة ضرب بايرن ميونخ برشلونة بثمانية اهداف اليس كذلك ؟ ، قبل عام اقصاه ليفربول برباعية نظيفة ، و قبل عامين جوفنتوس ، بماذا يوحي لك ذلك ، انه كما يقولون في الأستديوهات ، فريق لا يفكر ، لا يتعلم من اخطائه منذ ثلاث سنوات ، هذا بسليم الكلام و حسب مقولة ديكارت دائما يحمل معنى ان الفريق غير موجود …كثيرون هم من لا يتعلمون من اخطائهم و يثبتون على ارائهم من امامك ، مرحبا ! انت في مستنقع اللاوجودية ، ادعوك لكي لا تكون مثلهم ، تكون مرِناً فتعرف العقبات و المطبات و تتجاوزها ، واعترف بأخطائك فالمستنقع ليس مكانا مريحا لمن يريد العيش بكل ماتحمله كلمة “عيش” من معنى .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل