انه لا بأس من حوار الأديان بل ذلك ميداننا المفضل ! ان الهروب من المنطق الهادئ القاضي بأن تجنب الخسارة في كل موضع و مجال كما كنت قد اخبرتكم في مواضيع سابقة يقضي بأن تُقدموا على الجدالات و صراعات الحياة لا أن تنفروا منها ، فمهما استمر هربكم هذا فيوم ملاقاة واقعكم المر أت أت ،انتم ، و اقصد نفسي معكم كذلك لأننا هنا سواسية ، جميعنا يتعلم من اخطاءه ويعيش فوق ذات الأرض و لا يقبل ، بكل بداهة و تسليم ، دنية الخسارة و مرارة الهزيمة سواء في كلامنا ، حواراتنا ،و أعمالنا في حياتنا سواءً ما يتعلق بالروح او حتى بالمادة …في اوروبا و امريكا رجال نشعر بأن لهم شرفا ، وأنهم على درجة من سلامة الفطرة و إصابة الحكم و عقلانية التفكير و اشير بالذكر هنا الى الألمان مثلاً فهم من تشيع عنهم مثل هذه المواصفات أو بالأحرى ” المميزات” ، حبذ لو التقينا شخصا اجنبيا واعياً قارئاً للكتب مثقفاً فيكون حوارنا معه شيقاً الى درجة تفوق الوصف ،في اي مكان لا مانع ولو في بستان ، نعم ، انا و انت نفكر ذات التفكير ، اعرف انك معجب بشخصيتهم ، و لكن انا اعرف شيئاً اخر كذلك ، عزيزي القارئ ، انت كذلك مثلهم شيئاً ما ، تملك افكاراً عظيمة و لكنك تخشى التفوه بها ، تكلم ، امتعنا ، ابهرنا ايها المثقف ، كلنا اذان صاغية .
ثقافة وفن