احداث الحياة لا تعرف محطة النهاية ، و الدموع و الأفراح تتوالى فيتغير الإنسان بداخلي ، لكن محب الموسيقى بقي نفسه ، لا أعرف ، اشعر ان الموسيقي هي المتنفس الوحيد و المتعة الوحيدة الذي ليس غير شرعي و لا يسبب السمنة ،شخصيا اقدر الموسيقى و الموسيقين ، خصوصا أولئك الذين لطالما امتعونا بأصواتهم التي لا يكاد ينساها الخاطر ، احلى لحظة هي حينما تكون جالسا بمفردك ، تشغل اغنية لمغنيك المفضل وتسرح معها الى بعيد العوالم ، البسمة في الخاطر تؤثر في عقولنا كما السحر ، ينفصل العقل عن الواقع تحررا خاص ، تحرر من قيود قاسية فرضها علينا البشر بطبيعتهم السقيمة ، حريتنا مبهجة و ليست مخيفة ،و الموسيقى تشحذ الهمم ايضا احيانا ، تبدوا صعودا في السماء الى معارج ليس لها منتهى ، سيكون لنا غد لأن الليل تعب من الظلام ، و ستكون لنا شمس لأن الغياب تعب من الوحشة ، و سيكون لنا فوز لأن القلب تعب من الحزن و ستكون لنا ليالينا ، تلك ما تحكيه لك أبيات الموسيقى في عليائها ، الان ستسطفق الأبواب ، تتعالى الصرخات و تتطاير الشتائم ربما في شوارعنا لأنه منتصف الليل تقريبا ، و لكن صدقني بعض الموسيقى ستطفأ الروع
ثقافة وفن