عزيزي القارئ ، و قفت لك متأملا على سير العظماء و المتفوقين في زمان اليوم او الأزمنة السابقة فلاحظت صفة عظيمة لم يفاجئني وجودها و اعلم انها لن تفاجئك انت الأخر فأنت تعلم ان اختلاف العبافرة عن غيرهم من بني مجتمعهم هو لبنة نجاحهم الأولى ، هم يمتمعون بروح استقلالية تجري في عروقهم مجرى الدم و يتمردون على القديم المهترئ من افكار مجتمعاتهم و اممهم ، عالم جليل مثل افلاطون بزغ نجمه لإختلافه عن مجتمع ، او لا تذهب بعيداً و اذكر معي مقولتي الكاتب و المفكر الجزائري العظيم مالك بن نبي حين يقول ” و انها لشرعة السماء ، غير نفسك تغير التاريخ ” و ” اذا بزغ الصنم غاب الفكر”، هؤلاء و للأسف من يضطهدهم ابناء مجتمعك و يكرهونهم ، يعتبرونهم من الجهلة ، و لكن ما إن يفارقوا الحياة يتحول الإضطهاد الى احترام ، ببساطة لأنها حكمة إلاهية “أن لا تدرك كم هو عظبم ذلك الشخص حتى يفارقك ، و لا يعودَ للحياةِ نداء.
ثقافة وفن