طالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان “كوديسا”، أمس الثلاثاء، بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية “مينورسو”، النظر في المطالب المشروعة للمواطنين الصحراويين المعتصمين بالمنطقة الحدودية الكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية والداعية الى غلق الثغرة غير القانونية التي يتم من خلالها نهب الثروات الصحراوية .
وأكد التجمع في بيان، نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أن المتظاهرين طالبوا بغلق الثغرة غير القانونية التي يتم من خلالها نهب الثروات الصحراوية، مبرزين عدم حياد الامم المتحدة بالوقوف إلى جانب المغرب ، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه عادلة في تطبيق و إجراء استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية .
وطالب كوديسا، المجتمع الدولي بتطبيق الشرعية الدولية عن طريق إجراء استفتاء عادل و نزيه يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا لمقتضيات ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت مجموعة من المواطنين الصحراويين قد اعتصمت بالثغرة غير القانونية التي أقامها الإحتلال المغربي، و التي تخرق وقف اطلاق النار، حاملين أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومرددين شعارات مناصرة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، باعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي .
وحمل المتظاهرون الأمم المتحدة المسؤولية في التأخر الحاصل الذي دام ثلاثة عقود تجاه قضية الشعب الصحراوي، الذي يظل مقسما و يعاني من اللجوء في مخيمات اللاجئين الصحراويين و من ممارسة الدولة المغربية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجزء المحتل .
وبخصوص ما يجري بمنطقة الكركات والاعتصامات التي ينفذها ابناء الشعب الصحراوي للمطالبة بغلق الثغرة غير القانونية التي يستغلها المغرب لسرقة وتهريب خيرات بلادهم ، طالبت الحكومة الصحراوية مجلس الامن الدولي بضرورة غلق الثغرة باعتبارها “مصدر توتر” دائم في المنطقة .
كما اكدت من جانبها تضامنها القوي مع جموع المواطنين الصحراويين المرابطين منذ أول امس الاثنين في إطار احتجاج شعبي تلقائي وسلمي أمام الثغرة غير القانونية .
وفي بيان لها اصدرته بهذا الخصوص حملت وزارة الاعلام الصحراوية ، بعثة المينورسو ومن ورائها الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة المواطنين الصحراويين المرابطين بمنطقة الكركرات ازاء ما قد تقدم عليه قوات الاحتلال المغربي وبلطجيتها من أعمال الترهيب المعهودة.
المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، السيدة أمينتو حيدار، اكدت وهي تطالب الأمم المتحدة بسد ثغرة الكركرات غير الشرعية في اقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية على ان هذه الثغرة تمثل تهديدا للسلام في المنطقة باعتبارها ممرا رئيسيا للمخدرات المغربية وللجرائم العابرة للحدود.
وأبدت حيدار في تدوينات لها على حسابها على التويتر، دعمها “المطلق للمواطنين الذين يخوضون احتجاجا سلميا مشروعا ضد الثغرة غير الشرعية .
للإشارة، تصنف الكركرات ك”منطقة منزوعة السلاح” تخضع لمراقبة بعثة الامم المتحدة (المينورسو) و لا يحق لطرفي النزاع الجمهورية الصحراوية والمغرب التواجد بها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991، بعد مواجهة مسلحة بدأت في عام 1975 على اثر الغزو العسكري المغربي لإقليم الصحراء الغربية، غير أن الاحتلال المغربي استحدث استخدام المعبر في خرق للاتفاق.