خواطر- “كرمٌ في غير محله”

عمار2 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر- “كرمٌ في غير محله”

انت كريم جداً ، كريم لحد لا يمكن انكاره و الحمد لله ، و الكرم امر لا مشكلة فيه طبعاً هذا مالم يتعدى الحد المطلوب لأن كلينا نعرف القاعدة التي تقول ان الشيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده ، هذه قاعدة عامة و شخصياً لم يسبق لي ان رأيت لها شذوذاً و لكنني مع ذلك اوافقك الرأي اذا كان هذا طرحك ، لا علينا ، الكرم الذي انا بصدد انتقادك فيه اليوم هو كرم الوقت ، طبعا ستفهمه على أنه ” منح وقتك للناس ” ، لا ليس هذا ، الكرم الذي اقصده هو منحك وقتاً طويلاً للقيام بعمل ما ، و تلك يا عزيزي احدى اهم المعضلات التي تجعلك تتأخر في القيام بشيء ما فمشكلة اي عمل أنه يتمدد أو يتوسع كلما كنت كريماً في منحه الوقت سواءً لنفسك أو لغيرك ، عزيزي القارئ انا متأكد انك سمعت من قبل هذه العبارة و تؤمن بها “ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك” اذاً لماذا تمنح جسدك للسفاح يا ترى ، أولئك الذين ينامون على السرير و لايقومون بأي شيء يذكر دعوني اخبركم ان مكانكم ليس هنا ، ليس “ليس هنا بمعنى ليس في الجزائر كما تكذبون على انفسكم في القول ” ، مكانكم ليس هنا في هذا المقال “لأن الوقت يتحرك عندما تتحرك أنت”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل