“مسودة الدستور …الحكم لك”

عمار10 سبتمبر 2020آخر تحديث :
“مسودة الدستور …الحكم لك”

على غرار مبضع الجروح ، يمكن للأمل أن ينقذ الحياة كما يقدر أن يودي بها إن الأمل قادر على شفائنا و قادر على تسريب المرض أكثر في أجسادنا ، المشكلة هي أن الوطن كان مريضاً ،مرضاً عضالاً ، لذا فلابد أن يجيء الدستور الجديد بالترياق و إلا فلا ، و لا يفترض بالنزاعات التي تنشأ بين مختلف الإيدولوجيات على هذه الأرض أن تقف في طريق الوطن .

غرة نوفمبر من العام عشرون و ألفان ، سيقف الشعب الجزائري مجددا أمام صناديق الإقتراع التي ورغم أن ضرر نتائجها في ماضي السنين قد يكون أكبر من نفعها ، أنتم احرار ان اردتم الصندوق أم لم تردوه ،فقط احذروا أن تخسروا كل شيء بسبب أغلاطٍ و خيارات خاطئة ، و أنا هنا أقصد من لن يستفتي و أقصدكم أنتم أيضاً يا من “تستفتيان” ، من الواضح أن البعض غير أسف على إدباره بينما كان من هم أقل شأناً يقدمون فملأت الوساخات نقاوة الوطن ، ريح الفساد أفسدت زكاوة الدماء ، لأن الإنتخابات كانت تبدو في سياق الشكليات ، الجميع كان يعلم “من سيفوز في النهاية” ، إلا أنني لست مرتاحاً إزاء ذلك ، الأرقام التي أسمعها في المحاكم تجعلني أعيد الحسابات و أكره أن أبقى في نفس الدائرة لذلك فلن ألتزم صمت الأيام الخوالي ، كثيراً ما تمنيت لو كنت أنا و أنتم من غير مشاعر ، ذلك لأن مشاعركم هي من تقودكم في أغلب الأوقات و الأزمنة إلى القيام بأفعال تافهة و غبية قد ندفع جرائر اعمالها وخيمة ، و يكون ثمنها غالياً علينا ، فكونوا أحرارا في قرارتكم ، و لاتجعلوا صاحب المنبر يلهوا بمشاعركم كيفما شاء ، يروح بقلوبكم و يجيء فيحصل ما يريد هو لا أنتم ، “أنتم المشاعل التي لا تهون و أنتم الجمهور المتقد” اجعلوا مشاعلكم تتحكم في الجميع لا العكس.

حتى نتمكن من خلق الأمل في ظلمة اليأس ، لا بد لنا أولاً و أخراً من أن نحس أننا نحن من نتحكم في زمام الأمور ، أدعوك للإيمان بأن التصرف و فقاً لما تمليه عليك معرفتك ، أمر صحيح و حسن ، كونوا على يقين بأنكم تسعون إلى شيء أفضل . و اعلم ان من يختلف معك في الرأي ، ليس عدوك ، أو يكرهك ، فقط “حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الأخرين”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل