خواطر-“الهشاشة و الصلابة”

عمار10 سبتمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“الهشاشة و الصلابة”

المزهرية شيء هش ، انها تنكسر و تتحطم بأسهل من السهولة ذات نفسها ، و لطالما كسرت المزهريات في صغري فلا تجادلني ارجوك ، علاقتك بحماتك مثلا قد تكون هشة هي الأخرى لأسباب يعلمها كثيرون ممن يقرئون هذا المقال ..و كما نعلم جميعا فالبركان الخامد يجب أن يبقى خامدا و بالتالي علينا ان نرعاه ، تماما مثل صديقكم العصبي الذي ينفعل لأتفه الأسباب فتمضي نصف أعماركم في تهدئته و منعه من إحداث الكوارث ، و على العكس تماماً هنالك أناس أو ” أليات” قوية ، تقاوم التغيير مقاومة جيدة و لاتنفعل إلا نادراً ،أو أبداً ، ففي حين تكون المزهرية هشة فتتكسر عندما يصيبها أدنى شيء ، يظل البرميل المعدني صلباً مثلاً “تنكسر أنت و لا ينكسر هو ” ، يمكنك أن ترميه يمينا و يسارا ، هنا و هناك ، طيلة اليوم بل وحتى أسابيع و لكنه سيظل على حاله الأولى ، تماماً كصديقك الصلب و القوي الذي لا تهزه أشد الشدائد ، في المجتمع ، و بنوايانا الحسنة فقد تعودنا على الإهتمام بالأنظمة الهشة وعلى محاولة جعلها أكثر صلابة ، بينما قد يكون صديقك الأخر صلباً و قويا و لكنه يبقى إنسانا ، فلا تنساه تماماً فينساك و تفقده يوما ماً و أنت ” لا تفهم” مالذي يزعجه .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل