أعرب حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له عن بالغ استيائه للإعلان ” المشؤوم لمملكة البحرين تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
وأوضح بيان الأفلان ” إن هذا القرار المخزي، الذي يأتي أسابيع قليلة بعد تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الغاصب، يشكل طعنة أخرى في صدر القضية الفلسطينية، وخيانة مكتملة الأركان، تضاف إلى سلاسل الغدر والجبن والانبطاح، والتي ستظل عارا يلاحق أصحابها الذين اختاروا الارتماء في أحضان العدو الذي يغتصب الأرض وينتهك العرض..”
وشدد حزب جبهة التحرير الوطني ” إن هذا القرار المخزي، الذي ترفضه الجماهير الشريفة في مملكة البحرين وتتصدى له، يقتات من الصمت الرسمي الأشبه بالتواطؤ للجامعة العربية التي تفقد، كل يوم، مقومات وجودها واستمرارها، والتي عجزت عن مجرد إدانة التطبيع الاماراتي الصهيوني، رغم أنه خرق واضح وتجاوز صريح لما يسمى مبادرة السلام العربية!”
وأصاف البيان ” إن القرار البحريني بتطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب، ليس إلا حلقة ضمن مسلسل واضح من الاستسلام والمهانة، بإغراء أو ترويض خارجي، لكنه لن يغير من حقائق التاريخ والجغرافيا شيئا، ففلسطين أرض محتلة، وشعبها يقاوم لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..”
واختتم الأفلان بيانه ” إن حزب جبهة التحرير الوطني، وانطلاقاً من تاريخه الثوري الزاخر، ونضالاته الوطنية ووعي أبنائه، وإذ يشدد على مواقفه الثابتة والمبدئية بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، فإنه يجدد دعوته لأبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائله الوطنية، إلى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم، أكثر من أي وقت مضى، والالتفاف حول جوهر القضية الفلسطينية، وهو طرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، متسلحين بعزيمة صلبة وإيمان قوي ويقين راسخ بأن الخيانات لا تزيد أصحاب الحق إلا ثباتا، وإن الطعنات لا تزيد الجسد المقاوم إلا صلابة وقوة.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين..”