يعد اضطراب ما بعد الصدمة مشكلة نفسية يمكن لأي شخص مواجهتها مرة واحدة على الأقل في حياته، وهي حالة نفسية يجب التعامل معها بالتشخيص والعلاج المناسبين. فمن هم الأكثر عرضة له، وما أعراضه؟
من المفيد معرفة أعراض هذا الاضطراب، لأن الجميع معرض للإصابة به، وملاحظة إن كان أحد معارفنا يعاني جراء حدث مأساوي لم يغادر مخيلته.
استعرضت الكاتبة بيكا مارش بعض الحقائق عن اضطراب ما بعد الصدمة وقدمت إحصائيات وأرقاما، في تقرير نشره موقع “ذي فاكت سايت” (thefactsite) الأميركي.
أنواع الصدمات
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الصدمات يمكن أن تؤدي لاضطراب ما بعد الصدمة، وهي الصدمة الحادة والصدمة المزمنة والصدمة المعقدة.
وتنتج الصدمة الحادة عن واقعة أليمة، بينما تنتج الصدمة المزمنة من صدمات متكررة أو متواصلة لفترة طويلة كالعنف المنزلي. أما الصدمة المعقدة فتنشأ نتيجة تعرض الشخص لأشكال متنوعة من الأحداث المأساوية.
علامات اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن تشخيص الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة في حال استمر ظهور أعراضه لأكثر من شهر واحد بعد وقوع حادث أليم -ولا يُظهر الجميع الأعراض نفسها- إذ تساعد الطبيب بتشخيص حالة المريض، وتعتبر الأعراض التالية الأكثر شيوعا وتُقسم إلى خمس فئات:
1- الضغوطات
يمكن أن تؤدي الضغوطات للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، وقد تتشكل هذه الأعراض عند مشاهدة حادث صادم، أو التعرض المباشر للصدمة أو معرفة أن شخصا مقربا تعرض لحادث أليم.
2- التداخل
من أعراض هذا الاضطراب ما يُعرف بالتداخل، أو استعادة التجربة الصادمة، وذلك باستعادة ذكريات الماضي أو الكوابيس أو الذكريات المؤلمة.
3- تقلبات المزاج والأفكار
بعد التعرض لحادث صادم، قد تواجه تغييرات في الحالة المزاجية والأفكار، وتبدأ بلوم نفسك وتجنح للتشاؤم والعزلة وتسيطر عليك المشاعر السلبية تجاه نفسك والعالم. ومن المرجح أن تجد صعوبة في تذكر الحادث بوضوح.
4- النسيان
يحاول كثير من الذين تعرضوا لتجارب صادمة وحوادث أليمة أن يتجاوزوا آلامهم من خلال محاولة النسيان، وتجنب الحديث عن الأمر وعن المشاعر السلبية المرتبطة به.
5- تغير ردود الأفعال
تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة تغيرا واضحا في ردود الفعل. ويمكن أن يظهر من خلال الحساسية المفرطة وصعوبة النوم والتركيز والسلوك العدواني وفرط الاهتمام بالآخرين.