قالت منظمة الصحة العالمية أن التبغ مسؤول عن حوالى 20 % من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية، مشيرة إلى أن حوالى 1.9 مليون شخص يموتون سنويا بسبب أمراض القلب التي يسببها التبغ وهو ما يعادل واحدا من كل خمسة من جميع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
وأوضحت المنظمة أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الحادة في سن أصغر من غيرهم من غير المدخنين مشيرا إلى أن مجرد عدد قليل من السجائر في اليوم والتدخين العرضي أو التعرض للتدخين غير المباشر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ولكن إذا اتخذ متعاطو التبغ إجراءات فورية وأقلعوا عن التدخين فان هذا الخطر سينخفض بنسبة 50% بعد عام واحد من عدم التدخين. ونوه التقرير بالنظر إلى المستوى الحالي من الأدلة على التبغ وصحة القلب والأوعية الدموية والفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين فإن الفشل في تقديم خدمات الإقلاع عن التدخين لمرضى القلب يمكن اعتباره سوء الممارسة السريرية أو الإهمال. ودعا إدواردو بيانكو رئيس فريق خبراء التبغ التابع لاتحاد القلب العالمي جمعيات أمراض القلب إلى تدريب أعضائها على الإقلاع عن التدخين بالإضافة إلى تعزيز جهود مناصرة مكافحة التبغ. وقال التقرير إن السجائر الإلكترونية أيضا ترفع من ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية محذرا من أن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يزيدان من خطر الإصابة بالأعراض الحادة لفيروس كورونا ،حيث وجدت دراسة استقصائية حديثة لمنظمة الصحة أن من بين الأشخاص الذين توفوا بسبب فيروس كورونا في إيطاليا كان 67 % يعانون من ارتفاع ضغط الدم وفى إسبانيا كان حوالى 43 % من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض يعيشون مع أمراض القلب