باتت ساحة لصراع الأخبار الزائفة.. مصداقية فيسبوك على محك الانتخابات الأميركية

عمار5 أكتوبر 2020آخر تحديث :
باتت ساحة لصراع الأخبار الزائفة.. مصداقية فيسبوك على محك الانتخابات الأميركية

فيسبوك والتضليل السياسي

لكن يرى كثير من خبراء التقنية أن فيسبوك تقتصر في مواجهتها على الأسماء الكبيرة والمعروفة فقط، مما يسمح لكثير من الأشخاص أو الكيانات غير المعروفة على نطاق واسع بنشر ما تشاء من أكاذيب ومعلومات مضللة.

وكانت فيسبوك محفلا للكثير من الشائعات والأكاذيب والتشويه، وشمل ذلك نظريات مؤامرة لا أساس لها، بداية من حقيقة فيروس كورونا المستجد، ووصولا إلى التشكيك في جدوى صناديق الاقتراع البريدية وتزوير الناخبين.

ويقول الباحثون المتخصصون في وسائل التواصل الاجتماعي إن الجهات “الشريرة” تستخدم الشك الناجم عن حالة وباء كورونا، لإرباك الناخبين بشأن كيفية التصويت وتقويض الثقة في نتائج الانتخابات، بل التهديد بنشر العنف.

ويرى الخبراء أن فيسبوك لم تقم بما فيه الكفاية لحماية مصداقية الانتخابية القادمة، ففي بعض الحالات لا تحتاج القوى الخارجية -كروسيا أو الصين أو إيران- إلا لتضخيم وتكرار الأكاذيب التي ينشرها مستخدمو فيسبوك من داخل الولايات المتحدة.

ويشعر مراقبو الانتخابات بقلق خاص إزاء الجهود الرامية لتقويض الثقة في التصويت، وهو ما يقوم به الرئيس ترامب نفسه مرارا وتكرارا، من خلال تغريداته ومنشوراته على فيسبوك وغيرها من المنصات، ومن ذلك زعمه أن بطاقات الاقتراع البريدية عرضة للتزوير.

وأعلن فيسبوك تشديده القواعد ضد المعلومات المضللة للتصويت، خاصة ما يمكنه أن يلقي بظلال من الشك على نتائج الانتخابات والادعاءات السابقة لأوانها بالفوز قبل أن تكون النتائج نهائية.

وتجتمع كبرى شركات التواصل الاجتماعي شهريا مع الوكالات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون، لمناقشة التهديدات والاستجابة لها، ويقول المسؤولون في كل من فيسبوك وتويتر إنهم مستعدون لاتخاذ تدابير للقضاء على المحتوى الذي يمثل تهديدا بالضرر في العالم الحقيقي، مثل العنف أو قمع الناخبين.

وقد أعلن ترامب مرارا وتكرارا في مناسبات مختلفة أن الاقتراع الواسع النطاق للبريد سيقود إلى “الانتخابات الأكثر فسادا في تاريخ بلادنا”، لكن على النقيض من ذلك، قدّم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي -إلى جانب العديد من مسؤولي الأمن القومي والانتخابات الآخرين- ضمانات بأن أنظمة الانتخابات أصبحت آمنة، وسيكون من الصعب للغاية التلاعب بالأصوات الفعلية، شخصيا أو عن طريق البريد.

ويبقى السؤال الكبير: ماذا ستفعل فيسبوك لوقف انتشار المعلومات الخاطئة إذا استغرق الأمر أياما أو حتى أسابيع قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل