أغلقت عصابات تحمل العصي والأسلحة البيضاء شوارع لاغوس الرئيسية، بعدما أثار خطاب ألقاه رئيس البلاد غضبا واسعا لعدم إدانته حوادث قتل محتجين طالبوا بإنهاء “عنف الشرطة“.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان أن الطريق السريع المودي إلى المطار الدولي أغلق بحواجز تحرسها مجموعات من الشباب الذين يطالبون ركاب السيارات بدفع النقود، وأن الحافلات التي يرفض سائقوها الدفع تتعرض للتدمير.
وفي منطقة ليكي في إيبيجو شرقي لاغوس، طارد مسلحون أفراد الشرطة فيما التهمت النيران عدة مراكز شرطة بالكامل.
وأغلقت محطات البنزين أبوابها وتعرضت ماكينات صرف النقود في أنحاء من المدينة للإتلاف.
وتصاعد العنف في المدينة مساء الثلاثاء عندما أعلن فرض حظر التجول.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الجنود والشرطة قتلوا ما لا يقل عن 12 محتجا في ليكي وألاوسا الثلاثاء. وأمس الخميس دعت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس ووتش” و40 جماعة أخرى إلى إجراء “تحقيق فوري وشامل” بشأن هذه الواقعة.
ونفى الجيش تواجد الجنود في موقع إطلاق النار في ليكي حيث تجمع أشخاص في تحد لحظر التجول.
وألقى بخاري خطابا للشعب في وقت متأخر أمس الخميس حث فيه الشباب على “عدم مواصلة احتجاجات الشارع والمشاركة على نحو فعال في إيجاد حلول”. ورغم إبدائه الأسف لخسارة الأرواح فإنه لم يشر مباشرة إلى حادثة ليكي التي أثارت حالة من التنديد الدولي.
وهذه الاضطرابات هي أسوأ موجة عنف في الشارع تشهدها نيجيريا منذ عودتها إلى الحكم المدني في 1999 وتمثل أخطر أزمة سياسية تواجه الرئيس محمد بخاري، القائد السابق بالجيش والذي وصل إلى السلطة عبر صندوق الانتخابات في 2015.