خواطر-“العصبية للحي”

عمار24 أكتوبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“العصبية للحي”

اليوم ، فقد الكثيرون تماما الروح و الطموح ، بلغ بهم الإستسلام و النزول من محطة الحياة أن لم يعودوا يقيمون وزنا للمال أو العمل أو التعليم أو صناعة أي تغيير حقيقي في حياتهم أو حياة غيرهم يدفعها قدما نحو الأحسن ، أخشى أن تكون أنت مثلهم فإستيقظ و لاتكمل غفوتك فتصبح سباتا أرجوك ، استمراراك أو استمرارهم في هذه الأفعال ، و هذا التخلي الذي ينجم عن ارادة خالصة منهم سيحذفهم من قوائم الحياة ، لن يغتال أجسادهم و لكنه سيمحي ارواحهم و أحاسيسهم و طموحاتهم التي هي أساس دورة الحياة ، و التي لا تقوم للدنيا قائمة بدونها ، حتى الوازع الديني لن يحضر مع هؤلاء ، و هل تؤمن فعلا أن مثل هؤلاء سيكونون متدينين و الإسلام أصلا ينبذ مثل هذه التصرفات و هذا الأسلوب في الحياة ، “إلا من رحم ربك” . لا تظن أن هذه الظاهرة هي فقط ممكنة الحدوث ، إنها تحدث بالفعل ، خصوصا في شوارعنا ، فكثيرون من الشباب في هذا الوطن تخلوا عن طموحاتهم و حياتهم ، ولم يعودوا يملكون أي شيء يستحق الذكر و الإعتزاز ، المساكين ، حولتهم حالتهم هذه بالفعل إلى متوهمين ، و هل تعلم ياترى بماذا يفتخرون و يعتزون ؟ ، بأنهم أبناء المكان الفلاني و الحي المعين ، مع كل احتراماتي ، غباء بأم عينه ، كيف تعطي لكم عقولكم (إن لم تكونوا قد فقدتموها بعد أصلا) أن تفتخروا بشيء لم تصنعوه و لم تقدموا شيئا له ، “لقد ولدتم هناك و لم تلدوا أنفسكم” ، لا أخاطبك أنت عزيزي القارئ بل أخاطبهم هم ، يعرفون أنفسهم، أو أظن ذلك على الأقل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل