خواطر-“كيف ينفعنا السؤال”

عمار19 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“كيف ينفعنا السؤال”

عندما تسأل سؤالا عن أي أمر معروض عليك و في ذهنك هدف جيد وواقعي فبهذا تكون قد وضعت الأساس لتصبح المبادئ أساساً لحياتك ، السؤال المرتبط بالهدف الجيد و السام ، هو سؤال قبل كل شيء لضميرك ، ليس لأنك تفضل ضميرك على أي شيء أخر ، و لكنني أرى هذا النوع من الأسئلة أقرب إلى الإلتزام منه إلى التمييز و التفضيل ، فبهذا على ما أظن في ضوء الحكمة النابعة من العقل ، السؤال على هذه الشاكلة ، أيضاً هو تأكيد واضح لمبدأ التواضع و الإعتراف بوجود مبادئ تحكم حياتنا و تسيرها ، و بكونه تأكيدا لمثل هذه المبادئ فمن الطبيعي له أن يكون تأكيداً للملكات الإنسانية ، و أقصد بهذا اللفظ أن لدي و لديك إدراكاً للذات ، و ضميراً يحركنا بشكل مستقيم إلى الصلاح و الفلاح ، و نملك أيضاً إستقلاليةً تتيح لنا أن نمارس الإختيار ، نمارسه بأنفسنا و لا يمارسه الناس عنا وهذه للأسف خصلة لا تتوفر لدى الجميع ، فأناً أعرف و أنت تعرف و تصادف الكثير من الناس الذين لا يملكون قوة شخصية كافية حتى ليقرروا ما سيفعلونه في حياتهم ، و يلجئون للناس بغية إتخاذ قراراتهم عنهم مهما بلغت أهميتها فبعضها يكون منعرج حياة كخيار المسار الدراسي مثلاً .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل