يمر اليوم الأحد 15 عاماً على شغل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مهام منصبها لأول مرة، وقد تلقت بهذه المناسبة تهاني وذكريات وبعض الملاحظات المنتقدة.
واستغلت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية المناسبة وسألت ساسة ممن أجروا مشاورات ومفاوضات مع ميركل خلال فترة عملهم.
أعظم شخصية في أوروبا
ونقلت الصحيفة عن برنار كوشنر، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق قوله إن «ميركل هي إلى حد بعيد أعظم شخصية سياسية في أوروبا».
وأضاف كوشنر الذي لا يزال يسعد بتلقي التهاني من ميركل بمناسبة عيد ميلاده:«ميركل امرأة تعرف كيف يمكن للمرء أن يكون قويا لكن ليس قاسيا أبدا».
من جانبه، قال جان-مارك ايرولت، الذي تولى رئاسة وزراء فرنسا في الفترة بين 2012 حتى 2014، إن ميركل موضوعية للغاية، هي مثال على «الجودة الألمانية»، وأضاف «ربما تكون أيضاً مزعجة لأنها أحياناً ما تكون بطيئة للغاية إذ إنها ليست من أصحاب الطابع غير التقليدي»، كما قال ساسة فرنسيون آخرون إن ميركل شخص يأخذ وقتاً للقرارات المهمة.
جعلت أوروبا أكثر قوة
وكتب الاتحاد النسائي على تويتر:«أنجيلا ميركل شخصية متحدية للصعوبات ومثال يحتذى للنساء في كل أنحاء العالم».
من جانبها، هنأت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، ميركل بهذه المناسبة وكتبت على تويتر: «المستشارة ميركل اتخذت خطوات حاسمة لتجعل أوروبا أكثر قوة في أزمنة ممتلئة بالتحديات، وهي اليوم واحدة من أكثر الشخصيات القيادية احتراماً على مستوى العالم».
كانت ميركل أعلنت في المؤتمر الاتحادي لحزبها المسيحي الديمقراطي في أكتوبر 2018 اعتزامها عدم الترشح مجدداً في الانتخابات البرلمانية في 2021، وتم اختيار انيجريت كرامب-كارنباور، الرئيسة السابقة لحكومة ولاية زارلاند، لخلافتها في رئاسة الحزب المسيحي في ديسمبر من ذلك العام.
في المقابل، ورد بهذه المناسبة أيضاً تعليقات سلبية ولا سيما من حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي تشهد مؤتمراته ترديد عبارة «ميركل يجب أن ترحل».
وكتبت يوانا كوتار نائبة البرلمان عن الحزب اليميني الشعبوي على تويتر: «ليتحمل الناس مجرد عام واحد آخر»، وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في خريف العام المقبل.