خواطر-“لا تتعجلوا النصر”

عمار30 نوفمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“لا تتعجلوا النصر”

جميعنا ينظر إلى المواقف التي تقابلنا بعقلية المكسب و الخسارة ، فالمكسب يعني أن شخصاً ما سيخسر ، ذلك الفكر يأتي لأننا نحمل موروثاً منطوياً على المحدودية الذهنية بمنطق المكسب و الخسارة ، في جميع المجالات التي قد تخطر على بالك ، في الرياضة و الدراسة ، و بالتالي نقوم بترتيب البشر على سلم صاعد ، فنحن ننظر من خلال عدسة المكسب و الخسارة , و المشكلة أننا مالم نطور رؤية صادقة للذات فسنظل بقية الحياة نتنافس من أجل الفتات بدل الكثرة و الوفرة ، نتنافس على الملايين و نضيع على أنفسنا فرص المليارات ، لقد إرتكبت أخطاء من هذا النوع ولا أزكي نفسي هنا و أقول لم أفعل ،قد يكون تصرفي ذاك ، ذا ثمن باهض اليوم ، فقد وقعت طموحات كبيرة كانت ليكتب لها نجاح باهر في معظم الأحيان ، و لكن التسرع و الرغبة في مكسب سريع مهما كان أطاحت بكل هذا التفكير المتقد ، و بعض المشاريع توقفت عجلات دورانها عند أول الأيام ،كله كان تهوراً غير محسوب من عقول غير ناضجة . أكثر بساطة ، كل من في مكان هو في ذلك المكان لسبب معين ، الأمور لا تسير جزافاً ، وكل شيء له حسابات دقيقة ، أنت لا تعرف أكثر من ذلك الشخص الفلاني مهما زدت تبجحاً و غروراً ، ليس هذا تقديساً لأشخاص دون غيرهم فهذه ليست عادتي ، ولكن شخصياً ، و قد يكون بعضكم صادف ذات تجاربي ، فقد أثبت لي الدهر القليل الذي عِشته لحد الأن ،أن “الشخص الفلاني” يعرف أكثر مني فعلاً ، و كما يقال “نحن نتكلم على العموم” .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل