بعض الأشخاص لديهم سلطان على أناس أخرين إلى درجة تجعل الأخرين يعيشون تضارباً نفسياً فهم بالطبيعة يصبحون في حالة إدراك “ربما وهمياً” أن أؤلئك الأشخاص أنفسهم ، أي أولئك الذين يملكون السلطة ، لربما يمتلكون نفوذاً أو قوة أو خبرة مقارنة بالأخرين ، ذلك لأن السلطة تأتي مع النفوذ و سحر التأثير ، السلطة هي القدرة على التغيير ، السلطة هي أمر حقيقي و حسي . معها سيراك الناس و الأشخاص الذين يتعاملون معك أكثر قوة و سلطة شريطة أن تتصرف بثقة و ليس بغرور مبالغ فيه في كثير من الأحيان ، كما عليك أن تتعامل مع الناس بإنصات و إهتمام لا بإستخفاف ، فمحاولة ” إنهاء الكلام” و التعامل بعنصرية و تمييز واضح و صريح و غير مبرر تعني أنك لست في المكان المناسب بتاتاً ، فالحاكم الجيد لا يليق به أن يكون عنصرياً و متعالياً ، أولا لأنه مسؤول عن رعيته و عن سيرورة الأمور بالشكل “الممتاز” أي الذي لايوجد أفضل منه ، لم لا ؟ .المشكلة أن بعض أصحاب السلطة و لو في أماكن لا يقاس عليها أو حتى مشهورة سيردون علينا بأنهم لا يقصدون ذلك و يمزحون فقط ، نقول لكم يا أيها السادة ، ” أنتم لا تكرهوننا أليس كذلك ؟ ” ، إذن إمزحوا معنا كما تمزحون مع الأخرين و إن كان بنا عيبٌ فأخبرونا به وجهاً لوجه لا في الأماكن المغلقة فذو السلطة ليكون صالحاً عليه أن يكون صريحاً كذلك . ثانياً على الحاكم أن يكون متواضعاً و مستمعاً حسناً لأنها لو دامت لغيره ماوصلت إليه ، حري بك أن تعلم أن الدنيا و مجرياتها “حتى في المكان الذي أنت به حاكمُ” ستطيح بك يوماً ما حتماً و سيصل شخص أخر ، و ما أدراك أن يكون ذلك الشخص هو نفسه الذي لم تنصت له و لم تلق لإلحاحه و نصائحه و تغييرات نحو الأحسن ربما يكون أرادها ؟ . نحن لسنا في زمن “الطلقاء” و هذا ليس تقليلاً من تلك الحادثة فهي تبقى درساً عظيما ، و لكن شخصيات الناس و عقلياتها تبدلت و هذا الذي لم تكونوا لكلامه من السامعين ، قد يصم أذانه عنكم و يؤثر المثل .
ثقافة وفن