كشف اليوم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرين ان المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية “أونيام” والتي كانت أحد أقطاب الاقتصاد الوطني، ورائدة في ميدانها بمنتجاتها المتنوعة التي فاقت 20 منتج ذات الجودة العالية وموجهة لجميع الفئات الاجتماعية ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﻴﻔﺔ نظرا لأسعارها المعقولة مهددة اليوم بالتوقف نهائيا بعد نفاذ مخزونها من المواد الأولية وعدم حصولها على الترخيص لاستيراد المواد الأولية السيكادي والأسكادي التي تحتاجها المؤسسة لصناعة الآلات الكهرومنزلية وكذا في ظل الصعوبات والعراقيل التي تواجهها في الحصول القروض لدى البنوك الوطنية.
هذا العملاق في الصناعة الوطنية، والذي يمتلك قدرات إنتاجية عالية ويزخر بالكفاءات البشرية الضرورية كفيل بالمساهمة في خلق العملة الصعبة للجزائر مع فرص الانفتاح على السوق الإفريقية، فرض عليه التوقف مؤقتا عن الإنتاج مما يهدد إفلاس الشركة وإحالة الآلاف من العمال تبعا لذلك إلى البطالة التقنية.
في الوقت التي تسعى الجزائر إلى تحقيق تحول اقتصادي يعتمد على تصدير المنتوج الوطني بعيدا عن اقتصاد الريع النفطي، نسجل وبكل أسف العراقيل والصعوبات التي لا زالت تواجهها بعض المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة وتقف عائقا أمام تطورها وتأهيلها للعب الأدوار الاقتصادية المأمول منها لتتجاوز الجزائر إكراهات الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تقلبات الأسواق النفطية وأزمة كورونا.
هذه الوضعية المؤسفة تدفعنا إلى مطالبة السلطات المعنية بضرورة التعجيل بالتدخل لرفع كل العراقيل أمام أداة الإنتاج الوطني وتعزيز قدراته وكذا العمل على توفير الظروف المناسبة لترقية المنافسة الاقتصادية للتحول إلى اقتصاد السوق في ظل عدالة اجتماعية تراعي قدرة المواطن وتدفع بتنويع مصادر الدخل خارج المحروقات.