كورونا و الثلوج تخرجان الحيوانات النادرة و المهددة بالإنقراض في الجزائر في

نور7 ديسمبر 2020آخر تحديث :
كورونا و الثلوج تخرجان الحيوانات النادرة و المهددة بالإنقراض في الجزائر في

عام 2020 لم يتح للكثيرين ممارسة حياتهم الطبيعية كما اعتادوا عليها، إلا أنه كان فرصة لعودة ظهور حيوانات نادرة بعدد من دول العالم.

الجزائر من بين تلك الدول، التي سجلت في 2020، عودة ظهور 4 حيوانات نادرة، بعضها اعتقد العلماء أنها انقرضت، والفضل في ذلك يعود لعدو البشر الأول خلال السنة التي تشارف على مغادرتها وهي فيروس كورونا.

آخر تلك الحيوانات التي ظهرت في الأيام الأخيرة، “الذئب الذهبي الأفريقي”، أو ما يعرف أيضا بـ”ابن آوى الذهبي”، وتحديداً في غابات وجبال “الأوراس” بولاية باتنة .
لم يكن كورونا السبب الوحيد في ظهور “الذئب الأفريقي”، فقد تزامن ظهوره مع التساقط الكثيف للثلوج على المرتفعات التي يبلغ علوها نحو 1000 متر، بينها جبال الأوراس التي تستقبل كل عام “ضيفها المفضل” وهي الثلوج.

ورصد سكان المدينة “ابن آوى الذهبي” يتجول في غابات وجبال المنطقة، وتمكن عدد منهم من التقاط صور وفيديوهات لمجموعة من هذا الصنف النادر من الذئاب التي تعيش أيضا في صحراء الجزائر.

وسعت الجزائر للمحافظة على هذه السلالة من الذئاب من الانقراض، ونادرا ما يتم العثور عليها في الغابات والصحاري، لكنها توجد بمحميات خاصة بها، بينها “الحظيرة الوطنية لولاية تيسمسيلت” .

يصنف حيوان “الذئب الذهبي” من الثدييات وفصيلة “الكلبيات”، وينتشر في عدد من مناطق العالم، أبرزها شمال وشرق أفريقيا، وجنوب شرق أوروبا، وجنوب آسيا.

وبظهور “الذئب الذهبي” تكون الجزائر قد “حطمت الرقم القياسي” في عدد الحيوانات المهددة بالانقراض التي ظهرت بعام واحد، حيث استفادت من غياب البشر الذين التزموا بيوتهم خشية فيروس كورونا، لتخرج تلك الحيوانات من جحور مجهولة.

ومن بين تلك الحيوانات، كان “الضبع المخطط” الذي ظهر بغابات ولاية تيبازة في جويلية الماضي، بعد قرابة 38 عاماً من فقدان أثره بتلك المنطقة التي عاش بها لمئات السنين.

وشكلت عودة ظهور “الضبع المخطط” صدمة لدى العلماء، خصوصاً بعد أن تأكدوا من انقراضه في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يعود للظهور في 2020 بغابة “برويس”.

وفي أكتوب عاود حيوان “الزردي” الظهور بغابة “سيدي بختي” بمحافظة وهران غربي الجزائر.

ويعد “الزردي” من بين الحيوانات المهددة بالانقراض، ومصنف ضمن قائمة “الحيوانات غير الأليفة” المحمية بالجزائر، ويعرف بكونه “حيواناً ليلياً خجولاً وغير مفترس” بلونين أسود ورمادي وذنب طويل، ويشبه القط في وجهه.

أما رابع حيوان نادر ظهر بالجزائر خلال العام الحالي فكان “الفهد الصحراوي” للمرة الأولى منذ 18 عاماً في منطقة “الأهقار” الصحراوية الأثرية الواقعة في أقصى الجنوب .

واللافت أن وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة هي من أعلنت عن عودة ظهور “الفهد الصحراوي” بمؤتمر صحفي في شهر ماي

وكشفت بن دودة عن رصد وتصوير الفهد الصحراوي في منطقة “أتاكور” وهي حظيرة ثقافية، من قبل فريق علمي.

ويعيش هذا النوع من الفهود الصحراوية بأعداد قليلة ببعض الدول الأفريقية، بينها الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وتوغو وبنين، بينما يقدر الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها عددها الإجمالي بهذه الدول بـ250 فهداً صحراوياً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل