خواطر-“لا للمنطقية !!”

عمار20 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“لا للمنطقية !!”

“الصدق منجاة” نعم و لا بد ، و لكن لو قلت أنا الحقيقة و طردت من مكان ما او تعرضت للإعتداء و الضرب و تصفية الحسابات ؟ ، يمكن للصدق أن يكون نافعاً ، و لكن مع الإستمرار في الإرتباط الوثيق مع المنطق فلا أظن ذلك ، فأحياناً المنطق و تبريراته تؤلم جداً و تؤدي إلى المشاكل و الأضرار ، عندما نفكر بفسلفة التبرير المنطقي و التسبيب العقلي “أي الربط العقلاني سبباً و نتيجة” ، فإننا نكبل أنفسنا عن الإستجابة لصوت الضمير ، إن من أهم خطوات التحرر في الحياة أن تنصت إلى صوت الضمير وحده ، و لا تصدر منك إستجابة لشيء إلا هو لوحده ، الإستماع للضمير يعني إغلاق باب المنطقية إن كانت ستجلب الضرر لشخص ما و تمنعك من الإستلقاء ليلاً مرتاح البال ، أن لا تقول في نفسك لقد قضيت عليه ، لقد ظلمته . ليس قصدي هنا أن تغض طرفك عن كل شيء ، فأنا شخصياً أعرف أن ضميري لن يوقفني عن التبليغ عن حادثة سرقة أو تزوير أو ظلم . و لكنه سيوقفني في أماكن أخرى . لا أعرف عن حالتك و تعاملك مع ضميرك و لكن من ينصت لضميره سيفهم قصدي بلاشك . إن لم تكن تفعل فجرب أن تفعل . من يجربون ذلك ، حتى لو ليومين أو ثلاث ، سيتفاجئون من كم الحرية التي سيحصلون عليها ، و يكتشفون مقدار الطاقة و الوقت المهدرين في تبرير إقدامهم على أفعال تنافي ضميرهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل