عندما ينظر المغرور إلى أسفل يأتيه الشعور بالفخر و السعادة من النظر إلى أسفل و لكنه يكره النظر إلى أعلى لأنه بداخله يعرف مرارة الحقيقة ، يعرف أين هو و من يكون . إن الغرور ينبع من محدودية الفعل ، و محدودية القدرة على التفكير ، إنه يدمر السلام النفسي ، و يخلق شعوراً كاذباً من الصلابة ، و الإلتزام مع الأشياء الخارجية ، و لكن أنظر إلى الثمن الذي تدفعه كنتيجة لغرورك ، كم من الوقت و الطاقة ستضيع في الخوف ، و القلق من جراء صراع النفس مع الغير بحثاً عمن هو الأحسن ! و من لديه الأكبر و الأكثر و الأطيب . و من يبدو أجمل ، و من يسكن في أفضل مكان ، و من لديه أفضل سيارة ، و يجني اكبر قدر من المال ، و يعمل أكثر ، كل هذا هو اهم قيمة عندما يعلو صوت الصداع و التنافس ليغطي على همس الضمير القائل بأن القيمة الحقيقية هي في ان نضع الأولوية للأمور الأهم في حياتنا ، و معنى هذا أننا لا نكون أفضل من غيرنا إلا عندما نترفع عن سؤال ” من هو الأفضل؟”
ثقافة وفن