في إطار التعاون بين البلدين الشقيقين أعلن ممثلون عن المجتمع المدني وعن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يوم السبت، خلال اعتصام تضامني مع الشعب الصحراوي نُظم في مقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة، أن قافلة من المساعدات الغذائية لصالح اللاجئين الصحراويين ستتوجه يوم 7 جانفي المقبل إلى مخيمات اللاجئين في تندوف.
وستنطلق القافلة المحملة ب300 طن من المواد الغذائية “في نفس التوقيت من 6 ولايات وهي بسكرة والوادي ووهران والجزائر العاصمة غرداية وباتنة، حسبما اكد الامين العام للجمعية الخيرية الجزائرية الصحراوية عبد الله غُرابي.
وأشار من جهته الطاهر شيحات رئيس الاتحاد الوطني للمجتمع المدني إلى أن “هذه العملية التي تندرج في اطار هبة تضامنية للشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي، سيرافقها أيضا العديد من المتطوعين الذين سيقومون بعين المكان بإنجاز العديد من المشاريع ذات المنفعة العامة”.
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن “الفلاحين الجزائريين انضموا طوعا إلى هذه المبادرة التي لن تكون الأخيرة”، مذكرا “بأن تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي هو تضامن مع الشرعية الدولية”.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أن هذه “القافلة الغذائية تعتبر بمثابة مقاومة ضد إرادة المغرب تجويع الشعب الصحراوي من أجل ثنيه عن كفاحه لاسترجاع أراضيه واستقلاله”.
وذكر بأن الجزائر التي أبدت دائما تضامنها ودعمها للشعب الصحراوي ستسهر على ضمان “ان لا ينقصه أي شيء”.
من جانبه قال سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر عبد القادر طالب عمر أن قافلة تضامن المجتمع المدني الجزائري تجاه الشعب الصحراوي “ليست بالجديدة”.
واكد طالب عمر أن “تضامن الشعب الجزائري على كافة المستويات يؤكد وللمرة الألف ترسيخ قيم التضامن والإحسان والعدالة بين الجزائريين تجاه إخوانهم الصحراويين”، مضيفا ان موقف تضامن الجزائريين له أثر إيجابي للغاية على الصحراويين “.