هاكر مشهور يكشف خطة مغربية لضرب الجزائر وتشويه صورتها

ب جموعي28 ديسمبر 2020آخر تحديث :
هاكر مشهور يكشف خطة مغربية لضرب الجزائر وتشويه صورتها

كشف “الهاكر” الشهير، كريس كولمان، الذي قام باختراق عدة مواقع رسمية ورسائل إلكترونية لمسؤولين أمنيين بارزين في المملكة المغربية، عن خطة خبيثة يحيكها “المخزن” لتشويه صورة جيرانه في المنطقة وبالأخص الجزائر وضرب استقرارهم انطلاقا من الأراضي الفرنسية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن كولمان قوله إن جهاز المخابرات الملكية المغربية وضع استراتيجية “خبيثة” لتنفيذ هذه الخطة التي يبقى هدفها تشويه صورة الجزائر عبر استغلال إحدى الشركات الفرنسية التي أنشأها وموّلها كغطاء لتنفيذ هذه الأهداف بتسخير “المال ووسائل إغراء أخرى” لشن حملات معادية على دول الجوار وبصفة خاصة ضد الجزائر.

واعتمدت خطة “المخزن” حسب القرصان الإلكتروني الذي سبق له الكشف عن أسرار في غاية السرية ذات صلة بنزاع الصحراء الغربية، على إنشاء شركة مموّهة في فرنسا، باسم “الاتصالات والتنسيق بين المؤسسات” التي يوجد مقرها برقم 105 بشارع هوسمان في باريس ووضع على رأسها كل من أوليفييه لو بيكار وغايتان دي روير، حيث يبدو دورها الظاهر تقديم خدمات في مجال الاتصال والمؤسسات لكنها في الحقيقة تقدّم خدمات خاصة للمخابرات المغربية على غرار خلق الدعاية الكاذبة والترويج لها.

وكشف أن هذه المؤسسة تعمل منذ عدة سنوات كغطاء لأنشطة “المخزن” المغربي بفرنسا والموجهة في المقام الأول ضد الجزائر وجبهة البوليزاريو في شكل حملات إعلامية عدائية والترويج لأخبار كاذبة.

وأشار الهاكرز الذي قال إنه “يملك وثائق وأدلة مادية” إلى وجود تنسيق بين الفرنسيين، أوليفييه لو بيكار وغايتان دي روير مع عدد من المسؤولين المغاربة من خلال تنظيم لقاءات دورية بينهم لتلقي التوجيهات واستقبال التقارير.

وأكد أن “المسؤولين عن هذه الشركة منذ عام 2005 يعملون بشكل مباشر مع جهاز الاستخبارات الخارجية المغربي، بموجب أحكام عقد يسمى “برنامج الاتصال المؤسساتي بين فرنسا والمملكة المغربية”.

وكشف كريس كولمان، أن وثائق عثر عليها في أحد صناديق البريد الالكترونية، المستخدمة من طرف المسؤول في الديوان الملكي مراد الغول إشارة إلى ضرورة “رصد الجزائر” وهي عبارة مشفرة تفيد بضرورة تشويه صورة الجزائر وجبهة البوليزاريو وفق الأوامر والاستراتيجية الموضوعة لتحقيق هذا الغرض.

وأوكل لأوليفييه لو بيكار وغايتان دي روير ضمن هذه الخطة، أداء مهام أخرى لصالح “المخزن” على غرار “مراقبة أخبار وتطوّرات الوضع في الجزائر وعلاقاتها مع الدول وكافة نشاطاتها السياسية والاقتصادية مع التنبيه عليها، إلى جانب تحليل الفيديوهات وفبركتها مع الصور والأخبار التي تخدم المخطط إضافة إلى مهام أخرى تتعلق بالتدقيق والدعاية”.

ويتلقى الرجلان “العميلان الفرنسيان لصالح استخبارات المغرب” أموالا طائلة جراء الخدمات التي يقومان بها لصالح المملكة إضافة إلى امتيازات أخرى كالشقق الفاخرة في أبراج المدن السياحية المغربية حيث يسمح لهما بالانغماس في الممارسات المحظورة من سياحة جنسية وتعاطي المخدرات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل