ارتفعت أسعار النفط اليوم بدعم من هبوط أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة وموافقة بريطانيا على لقاح ثان مضاد لفيروس كورونا، لكنها تتعرض لضغوط من تضاؤل الآمال في تعاف قوي للطلب.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا، أو 0.49 بالمئة، لتسجل عند التسوية 51.34 دولار للبرميل، لكنها ما زالت منخفضة كثيرا عن مستواها في بداية العام البالغ 66 دولارا.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 40 سنتا، أو 0.83 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 48.40 دولار للبرميل، لكنها أيضا منخفضة كثيرا من حوالي 62 دولارا سجلتها في بداية 2020 .
وتعافت الأسعار من خسائرها الأولية بعد تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهر أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 6.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 493.5 مليون برميل.
لكن متعاملين أشاروا إلى أن مخزونات النفط الأميركية ما زالت تنهي العام مرتفعة بأكثر من عشرة في المئة عن الأسبوع الأخير من 2019 .
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم اليوم من هبوط الدولار الأمريكي أمام سلة من العملة إلى أدنى مستوى منذ 2018، وهو ما يجعل الخام المسعر بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وتترقب السوق اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، في الرابع من جانفي المقبل.
تعمل أوبك+ على تقليص تخفيضات إنتاج النفط القياسية التي نفذتها هذا العام لدعم السوق. ومن المقرر أن تزيد المجموعة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا في يناير، وتؤيد روسيا زيادة أخرى بنفس القدر في فيفري.