تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة توزيع جوائز الطبعة الأولى لـ “جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية” التي تتزامن وإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المحافظة السامية للأمازيغية.
وتخص الجائزة في طبعتها الأولى أربع مجالات وهي اللسانيات، الأبحاث العلمية والتكنولوجية والرقمنة، الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها،والأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي.
وأفرزت نتائج لجنة التحكيم التي يترأسها الأستاذ يوسف نسيب التي قامت بتمحيص106 عمل مترشح تتويج على التوالي بالمراتب الأولى كل من ياسين مزياني، توفيق جرود وبوخروب رشيد فيما تم حجب الجائزة الأولى لفئة الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي اللامادي التي عادت جائزتها الثانية للباحث علي حجاز.
وخلال الحفل التكريمي الذي نظم بالمركز الدولي للصحافة عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من أعضاء الحكومة و وسيط الجمهورية، كريم ويونس، ومستشاري رئيس الجمهورية وممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية، ثمن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، “الجهود والاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية وعنايته الشخصية للإبداع والفكر في ميدان الأدب واللغة الأمازيغية وذلك من خلال استحداث هذه الجائزة التقديرية التي تشجع المهتمين بترقية اللغة الأمازيغية“.
وأوضح السيد عصاد أن هذا الحفل البهيج الذي يتزامن و احياء يناير، يأتي بعد أزيد من 5 أشهر من إعلان نداء المشاركة في جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية ليتوج بانخراط عشرات المشاركين في هذه الجائزة” معتبرا أن الجائزة “قيمة مضافة ومعتبرة في الساحة الفكرية والثقافية الوطنية“.
وأضاف عصاد أن الجائزة “منجز هام لبعد من أبعاد الهوياتية التي يشترك فيها كل الجزائريين كما أنه إجراء يندرج في إطار تعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاث، وهو ما يسمح بكيفية لا تدعو للشك استكمال مسار إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية في بلادنا في كنف المصالحة والمصارحة والسلم والتعايش المنسجم بين كل فئات المجتمع“.
واستطرد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية قائلا أن هدف هذا المسعى هو “ربط وشائج الوحدة على أسس سليمة ودائمة”، مشددا على تجند الجميع لـ”تنفيذ خارطة طريق واضحة المعالم مفادها وضع الأمازيغية على السكة الصحيحة ووضع قيمنا الوطنية في منأى عن الهواجس والمزايدات السياسوية“.
وفي ذات الإطار، أكد عصاد أن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية شكلت بالنسبة للمحافظة السامية للأمازيغية “رهانا ناجحا بامتياز وهي تعبر عن مدى الإهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية في سبيل تطوير وترقية الأمازيغية في إطارها الوطني وبمختلف تنوعاتها اللسانية“.
وكشف عصاد أن عدد المشاركين في الطبعة الأولى من الجائزة على المستوى الوطني بلغ 220 فيما و تم قبول مشاركة 106 عمل تتوفر فيها شروط ومعايير القانون الداخلي للجائزة، كما ثمن جهود ومساهمة أعضاء لجنة التحكيم التي تتكون من أساتذة وباحثين مختصين في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية طيلة خمسة أشهر من العمل ومساهمتهم في إنجاح الطبعة الأولى من الجائزة.
وتميزت التظاهرة بزيارة الوفد المشارك لأجنحة معرض يتضمن ملصقات ولوحات فنية تعكس أهم المواقع التاريخية الجزائرية ومنتوجات تقليدية تبرز مختلف مظاهر الاحتفال بمناسبة يناير والذي شكل فسيفساء ثقافية تظهر التنوع الذي تزخر به البلاد.