مساء الخير عزيزي ، ترى كيف الحال . كيف كان الأسبوع ، ترى هل ذُكر اسم الله كثيراً أم هي فيه حياةُ ضنكا . أعلم أن الجواب لن يكون واحداً فليس الكل بنفس الإيمانِ ولا بعين التقوى ، و قد لا يتحمل بعضكم تصرفات البعض الأخر مع الله عز وجل . إنما و من فضل الدنيا و الآخرة عليك أن هناك من يغفر ، يغفر و يبتسم فتبستم معه الدنيا لك . هو عز وجل ، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، ينتظرك سبحانه تعالى ، لا يغلق بابه بتاتاً . وهو الحليم على عباده ، كيف لا وهو الذي يصف رسول الله صلى الله عليه و سلم حلمه فيقول ” إذا مضى شطر الليل ، أو ثلثاه ، ينزل الله تبارك و تعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائلٍ فيعطى ؟ . هل من داعٍ فيستجاب له؟ . هل من مستغفرٍ فيغفر له ؟ .. حتى ينفجر الفجر ” (رواه مسلم) فما أعظم حظك و حظنا بحلم الله . سبحانه تعالى ، يستقبلك في لحظة إدبار الليل و إقبال النهار ، على أطلال الماضي و أمال المستقبل ، حيث يمكنك أن تنهض لتبني مستقبلك . ففي علاقتك مع الله عز وجب ، لا تؤودونك كثرة الخطايا فلو كانت ركاماً أسوداً كزبد البحر ما بالى الله عز وجل بالتعفية عليها إن أنت اتجهت إليه قصداً و انطلقت إليه ركضاً.
ثقافة وفن