نقابة القضاة توضح حول أحداث مجلس قضاء البليدة أمس.

بعد الاحداث التي شهدها مجلس قضاء البليدة عبر رئيس النقابة الوطنية للقضاة، يسعد مبروك، اليوم الخميس، عن دعمه لقضاة غرفة الاتهام بعد أن صدر أمس الأربعاء حكم بإيداع المحامي “أ س” الحبس المؤقت، وما تبعه من احتجاجات للمحاميين.
وقال يسعد مبروك في بيان توضيحي للواقعة: “تابعت مجريات ما حصل يوم أمس بمجلس قضاء البليدة بمناسبة نظر غرفة الإتهام في ملف استئناف أمر إيداع يخص محام، وذهلت من موقف المحامين أثناء إنعقاد الجلسة، وبعدها بالتجمع بكثافة أمام مكتب تشكيلة غرفة الإتهام مع الصراخ ورفع شعارات مسيئة لنبل المحاماة، غرضها التأثير على رئيسة وأعضاء غرفة الإتهام مع المطالبة بعدالة مستقلة في نفس الوقت”.
ووصف مبروك تلك الأحداث ب”موقف بهلواني يضحك ويبكي في آن واحد لأن ما حصل حقيقة غرضه تكريس عدالة الضغوط والاملاءات بغض النظر عن مصدر ذلك”.
ونوّه بيان نقابة القضاة في رده بخصوص القضية، أن “تاريخ النطق بالأحكام يحدد من طرف رئيس الجلسة دون سواه، وله مطلق الحرية في تقدير ذلك، وكل رأي مخالف حماقة جهلاء لا تستدعي أية مناقشة، وعلى من يسعى لحملة انتخابية ألا يتخذ من مآسي ومحن المتقاضين وقودا لمسعاه”.
وأكدت النقابة في بيانها أنها سعت للنأي بنفسها عن “الغوغائية المضلِلة حفاظا على ماتبقى من سمعة العدالة، لكنها تعبر بوضوح عن وقوفها إلى جانب السادة قضاة غرفة الإتهام بمجلس البليدة، وتدعوهم إلى الفصل بكل حياد وموضوعية في المسألة دون الالتفات للعويل والتهويل”.
كما دعت في ختام بيانها “المحامين إلى التقيد بأخلاقيات المهنة وقواعد المحاكمة العادلة التي ظلت مطلبا محوريا في مرافعاتهم”.