“كثير مجهد للدوام خير من قليل ايل للزوال”

عمار25 يوليو 2020آخر تحديث :
“كثير مجهد للدوام خير من قليل ايل للزوال”

بقلم اقبال

سائلا الله له ولكم العصمة من كل خطأ وزلل ، سأذكر لكم اليوم قصة لعزيز علي ، كان مدمن مهلوسات فيما مضى ،كانت مأكله ومشربه ، حتى انني لولا عقليته لما تحملته ، كان منظرا لليأس ، ولم اكن اتوقع انه سيترك هذه ، حاول وحاول ، لكن المشكلة انه يعود بعد ذلك ، يقول القليل ويكثر، اقصد يعني كان يظن ان التقليل هو الحل ومع الوقت سيتوقف ،مثلكم ومثلي في عادات حياتنا المختلفة، ذات عشية أكلمه ، قال انه توقف ، توقف منذ ثلاثة أشهر “تماما” ولو أنه أكمل حياته كل مرة يقول سأقلل وأتوقف مع الوقت لما توقف طوال عمره ، ترى هل فهمت مغزاي ، هذا الرجل الذي وصفته انا ، هو ذاته ذاته أنت عزيزي القارئ ، هو انت حينما تقول سأحفظ دروسي او واجباتي بشكل مجزء ومقلل ولاتنهيها في أغلب الأحيان ، هو أنت حينما تقول انك ستحفظ القرآن بحفظ صفحة كل يوم ، تبدأ الحفظ اليوم ، غدا ، بعد غد ثم تتوقف حتما ، هو أنت حينما تعد نفسك بالتوقف عن كل عاداتك السيئة بتقليلها حتى تنساها ولكنك ستعود لها وبنفس وتيرة الماضي بعد فترة وجيزة ، اكذبني القول الأن وقل ان هذا ليس الواقع ، وبالتالي اليس من الواقعي ايضا ان “الكثير الدائم لهو اعظم نتائجا واكثر قيمة من القليل الذي هو لامحالة آيل للزوال” ، هو ككثير مجهد لكن نجاحه يأتي شبه حتمي 99% , فرسخ هذه العبارة في ذهنك حفظك الله لنا وحفظنا الله لك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل