أشاد وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة عمار بلحيمر، بوعي الشعب الذي لن يسمح للمناورات المحاكة ضدّ بلده أن تهدّد الاستقرار والسلم، مجددا دعوته إلى الشباب للانخراط في العمل السياسي لبناء مؤسسات الدولة في إطار الشفافية والنزاهة.
وأكّد وزير الاتصال في حوار مع “جريدة الجمهورية”، أنّ ردود الحكومة الجزائرية على الإعلام الأجنبي والغربي المسيء للجزائر “متواصل”، مشيرا أن هؤلاء المتربصون كانوا يعتقدون أننا نبقى صامتين للسماح بمواصلة الحملات الإعلامية الشرسة ضد الجزائر بغرض إحباط معنويات الشعب الجزائري وجيشه وزرع الفتنة في البلاد، لأنهم تعود على صمت السلطات خلال العشرين سنة الماضية خوفا من أي ردة فعل قد تكشف المستور.
وفي رده عن السؤال المتعلق بملف الذاكرة، أكّد الوزير، أنّ الجزائر تولي اهتماما لملف الذاكرة وتعمل على عدة مستويات لجمع المعلومات والمعطيات اللازمة لإستكمال مسار استرجاع الأرشيف لإدانة جرائم الاستعمار الفرنسي الغاشم واطلاع الأجيال بحقيقة ما كابده أسلافنا طيلة قرن ونصف القرن من الهمجية الإستعمارية.
فيما يتعلق ملف استيراد السيارات، قال بلحيمر، إنه تتم معالجته من قبل لجنة قطاعية مختصة يترأسها وزير الصناعة وهي تقوم بعملها على مراحل ووفق الشروط التي من شأنها ضمان تزويد السوق الوطنية بما تحتاجه من مركبات وبالخصوصية المطلوبة في حماية المواطن والاقتصاد الوطني، والضغط الذي تشهده القضية هو نتيجة لحالة الركود الذي عاشته سوق السيارات بسبب تركة مصانع نفخ العجلات وما خلفته من كوارث على الاقتصاد الوطني دون أن يستفيد منها المواطن، مشيرا أنّ المناخ الاستثماري سيكون مهيئا بجملة النصوص القانونية التي تعمل الحكومة بمختلف قطاعاتها على إعدادها وإصدارها بالتشاور مع جميع الشركاء.
وفي الشق الاقتصادي، أكد الناطق بإسم الحكومة لا يوجد أي فرق بين القطاع العام والخاص فهما متكاملان ويعملان سويا على بناء اقتصاد وطني منتج خارج قطاع المحروقات، مشيرا أنّ تجسيد مشروع بناء «جزائر جديدة» يتطلب تضافر جهود كل الجزائريين بمن فيهم المقيمين في الخارج فالجزائر بحاجة لكل بناتها وأبنائها.
أما فيما يخص الجانب الإعلامي، قال :” نحن نعمل جاهدين للتوصل إلى منظومة إعلامية قوية ومهنية بسواعد الوسائل العمومية والخاصة على حد سواء، فالدعم كل الدعم للإعلام الخاص والعام على قدم المساواة سواء تعلق الأمر بالتمويل عبر الاستفادة من الاشهار والعمومي وقريبا عبر الصندوق الوطني لدعم الصحافة أو التكوين أو وضع قطيعة مع الممارسات البيروقراطية والوصائية و الرعائية التي كان يشجعها النظام القديم.
وفي الشق السياسي، قال الناطق الرسمي بإسم الحكومة، أنه لا يوجد مانع من نشر مسودة تعديل قانون الانتخابات والعمل جار على توزيع مسودة القانون الجديد للإنتخابات على الأحزاب والتشكيلات السياسية لإبداء موقفها و إثراء النقاش قبل تقديم المسودة النهائية، توزيع مسودة مشروع قانون الانتخابات الجديد للأحزاب السياسية جاء استجابة لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون الذي أمر اللجنة المكلفة بصياغة القانون بتسليم نسخة من المسودة للأحزاب و الطبقة السياسية في البلاد بغية التعجيل في المناقشة والإثراء وتقديم الإقتراحات.
كما أكّد الوزير، أنّ الجزائر تأخذ بجدية بالغة القضايا المتعلقة بأمنها القومي، وتعتبر الأمن والاستقرار في دول الجوار ضمن أمنها الوطني، لذلك تعمل الديبلوماسية الجزائرية على معالجة الأوضاع الإقليمية لاسيما ما تعلق بدول الجوار مثل ليبيا والصحراء الغربية، مالي ودول الساحل.
