تنطلق، الأحد، في أغلب مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن امتحانات السداسي الأول للسنة الجامعية 2020/2021 باعتماد نظام التفويج على مراحل والحرص على تطبيق بروتوكول صحي صارم، تجنبا لانتشار فيروس “كورنا”، وفقا لما سطرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ بداية الموسم الجامعي الجاري، فيما يتخوف الطلبة والأساتذة والعمال من انتشار “فيروس كورونا المتحوّر”، بعد إعلان معهد باستور بالجزائر عن اكتشاف حالتين منذ أيام.
وفيما تستعد الجامعات لامتحانات السداسي الأول بعد انطلاق الدراسة عن طريق اعتماد النظام الهجين والمزاوجة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري مع اعتماد نظام التفويج بالدراسة بالتناوب وتقسيم الأفواج ذات التعدادات الطلابية الكبيرة إلى قسمين، عاد هاجس انتشار فيروس “كورونا” ليخيم من جديد على مكونات الأسرة الجامعية سواء الطلبة أو الأساتذة أو العمال، إذ يطالب المعنيون بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة للوقاية، خاصة أن ممثلي الطلبة في حديثهم لوسائل اعلام محلية لمسوا تراخيا في الإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي المطبق في عدد من المؤسسات الجامعية.
وفي السياق، حذر بختة عبد اللطيف، رئيس المكتب التنفيذي للصوت الوطني للطلبة الجزائريين، في تصريح لـوسائل إعلام محلية من عودة تفشي فيروس كورونا في الوسط الجامعي وخاصة السلالة المتحورة المعروفة بانتشارها السريع، لاسيما أن هناك خرقا واضحا -يقول- للبروتوكول الصحي الذي طبق فقط في بعض الجامعات ولم يطبق في أخرى، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات جامعية تنعدم فيها الكمامات والتعقيم وحتى التباعد.
وأضاف المتحدث بأن هناك تخوفا من عودة الفيروس في فترة الامتحانات، ولفت إلى أن نقص الإمكانات في الجامعة الجزائرية مع سلوك التراخي لدى الجميع قد يشكل خطرا كبيرا إذا لم يتم تداركه.
وإلى ذلك، شددت وزارة التعليم العالي على ضرورة احترام الإجراءات والتدابير المتخذة منذ انطلاق الموسم الجامعي الجاري وحتى تلك التي تم تطبيقها لإتمام السداسي الثاني للسنة الجامعية 2020/2021، وذكرت بدور الخلايا المركزية المنصبة في الجامعات لمراقبة الوضع وإنجاح فترة الامتحانات مع الحرص على التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية من فيروس كورنا.