جميعنا نستخدم الإيماءات والحركات بأيدينا بشكل طبيعي وتلقائي دائمًا، سواء كنا نود المصافحة أو التعبير عن الانتصار أو الاحترام، فلقد استخدمنا هذه الطرق منذ أن بدأ تطورنا.
لكن هل سبق لك أن فكرت في حقيقة أنه على الرغم من كون هذه الحركات تبدو طبيعية لنا وبديهية للغاية، إلا أن لكل منها أصل وقصة؟ نراهن أنك لم تفكر في الأمر من قبل! أو على الأقل ستكون المعلومات التالية جديدة وممتعة لك، لذلك، نقدم لكم 9 إيماءات نقوم بها باليد معروفة بين البشر جميعًا وأصل كل منها:
1. اعتبرت إشارة V في الأصل حركة مهينة، حتى الحرب العالمية الثانية حينما حث سياسي بلجيكي، من خلال إذاعة BBC، الناس على استخدام الحرف V كإشارة لكلمتي victoire وvrijheid وكرمز للمقاومة.
علامة V، أو علامة النصر، هي واحدة من أكثر إيماءات اليد شيوعًا في العالم، يتم فيها رفع السبابة والأصبع الأوسط مفصولين بمسافة بينما يتم تثبيت الأصابع الأخرى في قبضة اليد. على الرغم من أننا نستخدم الإشارة عمومًا للإشارة إلى النصر أو السلام، إلا أن لها معاني مختلفة اعتمادًا على الثقافة والوقت الذي استخدمت فيه.
على سبيل المثال، في بعض البلدان، وبشكل أساسي دول الكومنولث، تم اعتبار علامة V مع إظهار ظهر يدك بعيدًا عنك بمثابة إشارة هجومية. أثناء الحرب العالمية الثانية، استعملت كرمز للحرية. في وقت لاحق، في بعض البلدان مثل اليابان، استخدمت الإشارة أيضًا كحركة معتمدة أثناء الظهور في الصور.
لفترة طويلة، سادت إيماءة V أو ”الإصبع“ كبادرة ازدراء في إنجلترا. انتشر المفهوم إلى أجزاء أخرى من المملكة المتحدة وكذلك أستراليا وأيرلندا والهند ونيوزيلندا وباكستان. تزعم الحكاية الشائعة التي تشير إلى أصلها أنها مشتقة من إشارة قام بها رماة الأقواس الطويلة الذين قاتلوا في حرب المائة عام. تقول الأسطورة أنه عند القبض على رماة الأقواس الطويلة الفرنسيين، تم قطع أصابعهم السبابة والوسطى بحيث لم يعد بإمكانهم استخدام القوس والسهم. لذا استخدمت علامة V من قبل رماة السهام المعادين كحركة تدل على التحدي والسخرية. لكن لا يوجد مصدر موثوق يمكنه التحقق من هذه القصة.
على أي حال، تطورت علامة V إلى علامة النصر الحديثة في 14 جانفي 1941. في ذلك اليوم، استخدم وزير العدل البلجيكي السابق، (فيكتور دي لافيلي)، البث الإذاعي لهيئة الإذاعة البريطانية لحث البلجيكيين على استخدام إشارة V كشعار لهم أثناء التجمعات خلال الحرب العالمية الثانية. يرمز الشكل V إلى كلمة victoire والتي تعني ”النصر“ باللغة الفرنسية وvrijheid التي تعني ”الحرية“ باللغة الهولندية. لاقى ذلك قبولًا على نطاق واسع لدرجة أن هيئة الإذاعة البريطانية أطلقت حملة V for Victory. انتشرت رمزية الحرف والحركة في جميع أنحاء أوروبا المحتلة، وحتى رئيس الوزراء (ونستون تشرشل) بدأ في استخدام إشارة اليد V.
في عام 1942، ادعى المُنجم البريطاني (إليستر كراولي) أنه مخترع علامة V وادعى أنه هو الذي نقلها إلى أصدقائه في إذاعة BBC. لكن قصته لم تثبت قط.
2. نشأت إيماءة شاكا أو ”الاسترسال“ عندما فقد مواطن من هاواي يدعى هامانا كاليلي أصابعه الوسطى الثلاثة في حادث. يقال إن تحيته التي القاها باستخدام الإبهام والخنصر تطورت إلى حركة شاكا عندما بدأ الأطفال في تقليد الإيماءة.
حركة شاكا، التي تُعرف أيضًا بحركة ”الاسترسال“، هي إشارة مرتبطة بمجتمعات راكبي الأمواج. تم تبني هذه الحركة من السياح خلال زيارتهم للمكان واندماجهم مع مجتمع ركوب الأمواج في هاواي لتنتشر مع الوقت في جميع أنحاء العالم. وهي تشير في المقام الأول إلى إلقاء التحية أو التعبير عن الامتنان لبعضنا البعض.
فيما يتعلق بأصل الحركة، فإن القصة الأكثر انتشارًا هي تلك التي تشخص يدعى (هامانا كاليلي)، من سكان منطقة لاي بهاواي، عمل في مطحنة للسكر، لكن لسوء حظه، فقد فقد أصابعه الوسطى الثلاثة من يده اليمنى في حادث مأساوي. نظرًا لأنه لم يعد قادرًا على أداء أي عمل بدني يتطلب استخدام يديه، نُقل (كاليلي) إلى وظيفة حراسة قطار السكر. لإعطاء إشارة واضحة إلى القطار في عمله الجديد، كان على الرجل التلويح لذا استخدم يده ذات الإبهام والخنصر. تم تقليد هذه الحركة من قبل الأطفال هناك وفي النهاية تطورت إلى إيماءة شاكا.
هناك أيضًا تفسيرات أخرى تُستخدم لشرح أصل الشاكا. في إحدى النظريات، قيل إن المهاجرين الإسبان كانوا يطوون أصابعهم الثلاثة الوسطى ويضعون الإبهام في فمهم ليرمز إلى إشارة ودية لتقاسم المشروبات مع سكان هاواي الأصليين. تقول نظرية أخرى أيضًا أن صائدي الحيتان استخدموا إشارات الشاكا الأولى عندما اضطروا للإشارة إلى وجود صيد محتمل.
كما يعود بعض الفضل أيضًا الفنان الترفيهي (ليبي إسبيندا)، على أنه من شهر الشاكا. فمن المعروف أنه استخدم الإشارة والمصطلح خلال العديد من إعلاناته التلفزيونية. على الرغم من أن ادعاء كونه الأصل فيها هو أمر قابل للنقاش، إلا أنه لعب بالتأكيد دورًا في زيادة شعبية الحركة كبادرة إيجابية، كما فعل اللاعب البرازيلي الشهير (رونالدينيو).
3. استخدمت المصافحة في اليونان القديمة في الأصل للتأكد من أن الشخص الذي تقابله لم يكن يحمل سلاحًا مخفيًا. أثبت تشابك اليدين أن اليد فارغة وهدف حركة الاهتزاز إلى إخراج أي أسلحة مخبأة في الكم.
دائما ما نتصافح عندما نلتقي بشخص ما، فيبدو الأمر طبيعيًا جدًا، بسيطًا ومعتادًا جدًا أليس كذلك؟ لكن لماذا وكيف نشأت هذه الحركة؟ ما الذي دفع الناس إلى الإمساك بأيديهم وهزها أثناء لقاء بعضهم البعض في المقام الأول؟
القصة وراء أصل المصافحة تكمن في بقايا الأثار القديمة. حيث اكتشف علماء الآثار نصوصًا ولوحات، تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، تظهر فيها حركة المصافحة. وقد كان هناك العديد من اللوحات التي تصور الجنود وهم يتصافحون، دفع هذا الخبراء إلى الاعتقاد بأنها ربما كانت استراتيجية اتبعها الناس للتحقق مما إذا كان الشخص الذي يلتقونه يحمل أسلحة.
نظرًا لأن الأسلحة كانت شائعة الاستخدام في اليد اليمنى، فقد أصبح من المتعارف عليه المصافحة
باليد اليمنى فقط، لذا تم استخدامها كبادرة سلام لإثبات عدم إحضار أسلحة إلى الاجتماع. علاوة على ذلك، فإن هز اليدين أثناء المصافحة جاء من احتمال أنه على الرغم من عدم وجود أسلحة في اليد، فقد يكون هناك ما هو مخبأة في الأكمام! الاهتزاز أثناء المصافحة من شأنه أن يساعد في الكشف عن تلك الأدوات.
4. تأتي المصافحة بالقبضة من الملاكمين المحترفين من القرن التاسع عشر عندما بدأ الناس في تقليدهم بكيفية لمس القفازات، كتحية، قبل المباراة.
تتشابه هذه الحركة كثيرًا مع المصافحة العادية ويمكن القول إنها نسخة مطورة منها. إذا كنت قد لاحظت عن كثب، فإن المصافحة بالقبضة تحظى بشعبية كبيرة في الألعاب الرياضية، وخاصة الرياضة التي فيها قفازات. في لعبة الكريكيت، من الشائع رؤية ضاربي الكرة وهم يضربون قبضاتهم بعضها ببعض بعد تسجيل نقاط رائعة، إذ يتم استخدامها كحركة احتفالية في هذه الرياضة.
سيكون هذا أكثر منطقية بمجرد معرفة أصل الحركة. يمكن إرجاع المصافحة بالقبضة الأولى إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في السلوك الخاص الذي استخدمه الملاكمون لتحية بعضهم البعض. كان الملاكمون غير قادرين على المصافحة لأن أيديهم مغطاة بالقفازات، لذلك، لجأوا فقط إلى ضرب قبضتيهم معًا كطريقة للتحية. وهكذا ولدت حركة السلام بالقبضة.
كما هو الحال دائمًا، توجد نظريات أخرى أيضًا عندما يتعلق الأمر بأصل أي شيء. وهنا يعتقد (لامونت هاميلتون)، الباحث في مؤسسة سميثسونيان، أن هذه الحركة ربما تكون قد تطورت خلال حرب فيتنام كنسخة معدلة من تحية القوة السوداء (ترفع قبضة يدك اليمنى بقفاز أسود عاليًا) التي حظرها الجيش.
في سبتمبر من عام 1990، شهدت أستراليا أول مصافحة بقبضة اليد عندما صادم ضاربي الكرة، (ميك تايلر) و(بوب ميني)، قبضتيهما لأول مرة عند بداية المباراة. وقد استمروا في القيام بذلك طوال اللعبة، ليتواصل هذا النشاط في المباريات المستقبلية. كما شقت الحركة طريقها إلى رياضات أخرى في أستراليا وفي النهاية بلدان أخرى.
5. كانت إشارة القرنين، إشارة موسيقى الروك المحبوبة، في الأصل حركة قديمة تستخدم كتعويذة لدرء الشر. وأول من جعلها مشهورة في موسيقى الهيفي ميتال هو (روني جيمس ديو) بعد تعلمها من جدته الإيطالية.
إذا سبق لك وحضرت حفلة لموسيقى الروك أو كنت أحد محبي هذا النوع من الموسيقى، فيجب أن تكون علامة القرنين، التي تظهر برفع إصبع السبابة والخنصر بينما تطوى الأصابع الأخرى، مألوفة لك. حسنًا، قبل استخدامها كرمز لموسيقى الروك، استعملت علامة القرنين لدرء العين الشريرة التي تصيب الناس بالضرر.
فقط في عام 1979، عندما أصبح (روني جيمس ديو) المغني الرئيسي لفرقة Black Sabbath الإنكليزية، وجدت حركة القرنين طريقها إلى موسيقى الروك الصاخبة. قبل (روني)، كان (أوزي أوزبورن) هو المغني الرئيسي للفرقة، وأصبحت حركته المميزة، علامة النصر باليدين، من طقوس معجبيه. لذلك، عندما اعتلى (روني) المنصة، قرر تقديم حركة جديدة، فاستعار علامة القرنين التي استخدمتها جدته كوسيلة لدرء الشر، إذ قد شعر أن الارتباط الوثني للحركة سوف يتناسب تمامًا مع أيديولوجية الفرقة.
ومع أن Black Sabbath لم تكن أول فرقة تستخدم علامة القرنين، لكنها بالتأكيد كانت هي الفرقة التي جعلتها مشهورة. فقد سبق وأن جرى استخدام الحركة من قبل فرقة الروك الأمريكية Coven في عام 1969، والتي تشكلت من مجموعة من المغنين المعتنقين لشخصيات الثقافة المضادة مثل (أنتوني لافي)، الشيطاني الشهير، الذي استخدم علامة القرنين لتمثيل الشيطان.
6. ربما نشأت التحية العسكرية في فرنسا في العصور الوسطى عندما كان الفرسان يحيون بعضهم برفع مقدمة خوذهم. في الجيش أيضًا، كان على القوات نزع غطاء الرأس حال وجود رؤسائهم. تم تحويل عملية رفع أو نزع غطاء الرأس هذه إلى مجرد لمس غطاء الرأس وتقديم التحية.
التحية العسكرية هي تقليد قديم مُختلف في أصوله، حيث يرى البعض أن أصل الحركة يعود إلى عهود قديمة عندما كان المسافرون يلتقون على الطريق، فيشير الواحد منهم للآخر برفع يده اليمنى مفتوحة، للدلالة على أنه أعزل لا يحمل سلاح، ويعلن أنه مسالم وليس عدوا محتملا. لكن يرى آخرون أن أصلها يعود إلى أيام الفروسية، عندما كان الفرسان يلبسون خوذات حديدية لها حجاب حديدي واق للوجه، يرفع إلى أعلى لكشفه ويعاد لحمايته دون إزالة الخوذة. فكان الجنود يرفعونه باليد اليمنى لتحية الضباط ولإثبات الهوية.
غير إن البعض الآخر يرى أن أصلها يعود إلى عادة رفع القبعة عن الرأس قليلًا دون خلعها، لإظهار الاحترام والمجاملة، وذهب آخرون في تفسير أصل التحية العسكرية، إلى أنها تعود إلى أواخر القرن السادس عشر عندما هزم الإنجليز الأسطول الإسباني سنة 1588، حيث أصدر قائد الأسطول الإنجليزي، تملقا لجلالتها، أمرًا غريبًا موجه للضباط والبحّارة الذين ستوشحهم إليزابيث الأولى في حفل بالمناسبة. وجاء في الأمر:
”نظرًا لجمال ملكتنا الفائق، الذي يذهب بالأبصار، على كل جندي يتقدم أمام جلالتها لتقلد الوسام الذي ستنعم عليه به، أن يضع يده اليمنى على عينيه وقاية لهما.“
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت التحية من تقاليد الملكة التي توفيت سنة 1603. وبمضي الأيام تطورت حتى اتخذت شكلها الحالي، وعن إنجلترا استقتها الأمم الأخرى فأصبحت التحية الرسمية لجميع الهيئات العسكرية.
7. يمكن أن يعود أصل علامة الموافقة بالإبهام إلى روما القديمة عندما كان المتفرجون، أثناء نزال المصارعين، يستخدمون ذلك الإصبع للإشارة لرغبتهم في إعدام المصارع المهزوم.
تُستخدم علامة الإبهام بشكل شائع لمنح الموافقة. على سبيل المثال، إذا أعجبك منشور على فيسبوك، فستمنحه ”لايك“ أو خيار الإبهام لأعلى. بل وتحولت هذه الإشارة بالفعل إلى استعارة في الأدب الإنجليزي. على سبيل المثال، فإن قول ”لقد أعطاني إبهامًا لأعلى عن أدائي“ فذلك يعني أن الشخص وافق على أدائك، وقد أحبه.
هناك العديد من الحالات التي تصور أصل حركة الإبهام لأعلى، وبالتقصي سيعود المرء إلى روما القديمة، عندما كانت نزالات المصارعة شائعة جدًا في المدينة
في وقت مبكر من عام 110 قبل الميلاد. بمجرد هزيمة المصارع، كان الفائز ينظر إلى الجمهور ليعرف حكمه على خصمه، أيقتله أم يمنحه الرحمة. اعتاد حشد المشاهدين الرد بإيماءات تُعرف باسم Pollice verso. فإذا أشار إبهام الحشد لأعلى ذلك يعني وجوب رحمة المصارع المهزوم، وإذا كان الإبهام لأسفل يعني ذلك وجوب قتله.
لكن وفقًا لأستاذ الدراسات الكلاسيكية، (أنتوني كوربيل)، كان استخدام الإبهام في الواقع بكلتا الحالتين هو علامة تشير إلى قتل المصارع المهزوم، بينما تشير القبضة المغلقة والإبهام يلتف حول أصابعها إلى الإبقاء على حياته.
8. جاءت حركة تقاطع الأصابع تمنيًا للحظ السعيد من فترة ما قبل المسيحية عندما كان شخصان يقاطعان أصابع السبابة أثناء التمني. في النهاية، تطورت إلى تقاطع إصبعين من نفس اليد.
قد لا تكون هذه الحركة مستخدمة في معظم دول العالم لكنك بالتأكيد تعرفها وتعرف أن لف أصابعك حول بعضها يعني تمني حظًا سعيدًا، خاصة أثناء انتظار بعض الأخبار المهمة، لكن بقيامك بذلك فأنت تشارك في طقوس قديمة!
نعم، تقاطع الأصابع عادة قديمة كانت سائدة في عصر ما قبل المسيحية. والفرق الوحيد بين حركة اليوم والحركة القديمة هو أنه كان يلزم شخصين سابقًا لأداء هذا الطقس. إذ قاطع حينها شخصان سبابتيهما، أحدهما هو الراغب والآخر مؤيد ومؤمن برغبتك. وقد نشأ هذا المفهوم من الاعتقاد الوثني بأن تقاطع الأصابع هو مكان سكن العديد من الأرواح الطيبة. واعتقد الناس أن تمني أمنية بهذا الشكل من شأنه تمكّن الأرواح الطيبة من العمل عليها حتى تتحقق. أيضًا، كانت الرغبات التي تُطلب بهذه الطريقة لها فرص أفضل في التحقق لأن الأرواح الطيبة ستبعد الشر عنها.
مع مرور الوقت، خفّت متطلبات هذه العادة، ويمكن للناس الآن أن يتمنوا بمجرد لف أصابعهم دون مساعدة شخص آخر. أصبحت العادة غير دينية وشائعة في العصر الحديث. اليوم، تطورت من شخصين يقاطعان إصبعي السبابة خاصتهما إلى أشخاص يقطعون أصابعهم من نفس اليد، وأخيرًا إلى أشخاص يقولون فقط إنهم يقاطعون أصابعهم افتراضيًا fingers crossed دون فعل ذلك يدويًا حتى.