وزير التعليم العالي والبحث العلمي يفتتح الندوة الوطنية للجامعات في جامعة الجزائر 1

أشرف الأستاذ عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي،يوم الإثنين 15 مارس 2021 ، على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات ، بقاعة المحاضرات بكلية الطب ،جامعة الجزائر 1
هذا اللقاء الذي يعتبر محطة تقييمية للوقوف على مدى تطبيق مخطّط عمل القطاع، والذي يتعيّن على مسؤولي المؤسسات الجامعية الانخراط فيه، وتكييف مخطّطات أعمال مؤسساتهم مع ما يتضمّنه من محاور وأهداف.
وبخصوص النشاط البيداغوجي ذكر السيد الوزير على نه في في السداسي الأوّل سيشكل محطّة لتقييم التعليم عن بُعد الذي اعتمدته المؤسسات الجامعية، ولأوّل مرة، بصفة عامة، وهو ما يعتبر فرصة من أجل تبنّي هذا النمط التعليمي بصفة دائمة ضمن منظومة التعليم العالي الوطنية. وفي هذا الشّأن، وفضلا عن شروع القطاع في إعداد العدّة التشريعية والتنظيمية اللازمة لتأطير هذا النمط التعليمي، فقد شرع أيضا في التحضير لتوفير العدّة المادية والتقنية التي يتطلّبها، حيث نشتغل حاليا على إعداد دفتر شروط لاقتناء منصّة رقمية وطنية حديثة للتعليم عن بُعد، تزامنًا مع إعطاء الأولوية في توزيع ميزانية التجهيز هذه السنة للمعدّات ذات الصّلة بتطوير النّمط التعليمي المذكور.
كما ذكر في هذا المنوال أن السنة الجامعية الحالية تميُّزت بفتح مجال الالتحاق بالماستر لجميع المتخرّجين، وكذا فتح مجال الترشّح لمسابقات الدّكتوراه لكلّ حائزي شهادة الماستر دون انتقاء مسبق، وهذا في إطار تطبيق تعليمات السيد رئيس الجمهورية.
كما أنه في إطار الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث الدكتوراه، تميَّزت هذه السنة بالعدد غير المسبوق للمترشّحين، وهو ما استدعى تدابير استثنائية لمرافقة هذا الحدث الوطني الهام، وهو ما شكّل تحدّيا حقيقيا للمؤسسات الجامعية سواء من حيث ضمان التنظيم الـمُحكَم لمجريات المسابقات، أو ضمان الشفافية والمصداقية، أو ضمان شروط الوقاية والسلامة الصحية لكل أفراد الأسرة الجامعية المشاركة في هذه العملية. وهذا نظرا للظّروف الاستثنائية، ولهذا فقد حرصت الوصاية على مرافقة مجريات بعض المسابقات من خلال الحضور الميداني لإطارات من الإدارة المركزية بهدف التكفّل الفوري لما قد يثار من انشغالات آنية، وتثمين ما قد يُسجّل من ممارسات حسنة لتكريسها وتعميمها.
وفي هذا السياق، لابدّ من دعوة المؤسسات الجامعية إلى مواصلة إجراء المسابقات المتبقّية مع الحرص على توفير أقصى ظروف وشروط السير الحسن والتنويه بالمؤسسات التي أعطت مثالا في حسن التنظيم وتحمّل جهد إتمام مسار المسابقات وإعلان النتائج في اليوم الآجل المحددة قانونا.
وفي إطار تشغيلية خريجي الجامعات،فإن لجنة قطاعية أسندت رئاستها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعكف حاليا على إعداد قانون أساسي للدّكتور: هذا المشروع الذي يشكّل أداةً لتعزيز منافذ التوظيف لفائدة حاملي شهادة الدّكتوراه في قطاعات النشاط المختلفة، وتمكين هذه الأخيرة من الاستفادة من الكفاءات والمهارات التي تتمتّع بها هذه الفئة من المكوَّنِين، ويسعدني بهذا الخصوص تقديم جزيل شكرنا للسيد الوزير الأول وأعضاء الحكومة لتبنيهم لهذا المشروع الحكومة والتجاوب معه.
وبخصوص المناخ الاجتماعي والحوار للتكفل بقضايا الطلبة ومشاكلهم، ودعم الاستقرار، فإنه يجب:
التأكيد على أنّ الطّالب يبقى وسيظلّ مركز اهتمام القطاع إدارة وأساتذة وعمّالا ممّن يوظفون كلّ جهودهم من أجل تحسين جودة تكوينه، وتوفير أحسن الظّروف لتطوير مردوده. كما يمكن دعوة الطّلبة وممثليهم المنتخبين والنوادي العلمية والجمعيات الطلابية، كلّ من موقعه، إلى تفهّم الوضعية، والمساهمة بجانب إدارات المؤسسات الجامعية والخدماتية في ضمان استقرار القطاع من جهة، ولعب أدوارهم النبيلة كقوّة اقتراح، من جهة أخرى.
وفي ‘إطار الانشغالات المعبر عنها ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عن طريق اتصالنا المباشر بالأسرة الجامعية ، ومن ضمنها الطلبة، وهذا في حرجاتنا الميدانية أو عن طريق اللقاءات الدورية المنتظمة التي نعقدها مع الجمعيات الطلابية، أو عن طريق الأرضية الرقمية الخاصة بالتظلمات أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي،أو الاحتجاجات التي يقوم بها الطلبة على مستوى بعض المؤسسات الجامعية،فهي من جهة نعتبرها كلها مؤشرات إيجابية ، ودليل على استعادة الجامعة الجزائرية لديناميكيتها، ومن جهة أخرى، إشارة على أنّ تسيير القطاع هو تحت رقابة المرتفقين، ممّا يحتّم علينا بذل أقصى الجهود من أجل مزيد من التحسين والتقويم.
وقد تواصلت أشغال الندوة في الفترة المسائية بالاستماع إلى مجموعة من التقارير، وعلى هامش الندوة نشط السيد الوزير ندوة صحفية، واختتم في المساء أشغال الندوة بتقديم مجموعة من التوصيات