جدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، التنويه بالتضحيات التي يبذلها الجيش الأبيض في سبيل مواجهة وباء كورونا إلى غاية الآن، مؤكدا على أن عمال السلك قدموا تضحيات كبيرة سواء في الإصابات والوفيات في سبيل حماية الجزائريين منه.
وأضاف عبد الرحمن بن بوزيد، خلال كلمة له على هامش حضوره لتكريم ضحايا وباء كورونا في السلك الطبي من قبل الجمعية الجزائرية للطب العام، بأن جميع الجزائريين فقدوا قريبا أو زميلا أو صديقا جراء فيروس كورونا “اللعين”، مردفا “هذا الفيروس القاتل تسبب في إصابة ووفاة العديد من الأشخاص في الجزائر على غرار كل بلدان العالم”.
وأكد بن بوزيد على أن التضحيات الجسيمة للجيش الأبيض لا تزال مستمرة إلى اللحظة عند تأدية مهامه، مفيدا “بداية الوباء تسبب في وفاة 3 آلاف شخص منهم 186 شخص في القطاع الصحي كما تعرض أكثر 13 ألف في القطاع الصحي”.
وأشاد وزير الصحة بجميع عمال القطاع، مشددا على أنهم أظهروا جميعا أعلى درجة من الوعي والشجاعة والتفاني في العمل لمواجهة الوباء لما أبانوا عنه من التزام ووطنية في حرصهم على تقديم الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس بشكل بطولي منوها كذلك بمستوى الكفاءة والمهنية العالية التي أثبتوها في الميدان بجدارة واستحقاق.
وأوضح الوزير بأن الدولة عملت مع بداية انتشار الوباء على ضمان حماية عمال الصحة بتوفير كل وسائل الوقاية لتجنب العدوى، ومع بداية الحملة الوطنية للتلقيح فإن الأولوية أعطيت لعمال قطاع الصحة بصفتهم الأكثر عرضة.
وأبرز ذات المتحدث بأن رئيس الجمهورية توج هذه التضحيات التي قدمها مستخدمي القطاع بمنحهم مكافأة كمنحة شهرية تقدم بصفة استثنائية كرد على تعرضهم للخطر يوميا في مواجهة هذا الوباء.
وأضاف بن بوزيد “هذا اليوم سيكون له أثر إيجابي على نفوس الجيش الأبيض الذي مازال إلى هذه اللحظة في خط الدفاع الأول وحامي المواطن ضد الفيروس ويضحون بعائلاتهم ويبذلون قصارى جهدهم بخدمة المرضى”.