انطلقت بالعاصمة قافلة تضامنية للهلال الأحمر الجزائري لفائدة 5000 عائلة من مناطق الظل عبر ولايات الوطن الـ 58.
وأعطت إشارة انطلاق هذه القافلة، بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التي صرحت أن المساعدات تتشكل من “5000 طرد بقيمة 9000 دج للواحد”.
وأكدت السيدة بن حبيلس أن هذه العملية التضامنية ستتواصل إلى غاية تحقيق الهدف المتمثل في “توصيل المساعدات والإعانات لأكثر من 10.000 عائلة خلال الشهر الفضيل”، مذكرة بأن الهلال الأحمر الجزائري شرع، منذ حوالي عشرين يوما، في تقديم المساعدات للعائلات المعوزة بمناطق الظل.
وفي نفس السياق، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن العمليات التي تم القيام بها سنة 2020 في إطار مكافحة فيروس كورونا “هي ثمرة جهود المانحين”.
وأشارت السيدة حبيلس إلى أن “القافلة التضامنية انطلقت من مقر الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير لتجوب الولايات الـ 58 من الوطن”، مذكرة بأن الحملة التضامنية هاته انطلقت منذ أسبوعين.
وفي هذا الإطار، أشارت المسؤولة نفسها إلى أن الهلال الأحمر الجزائري حدد لنفسه هدفا يكمن في جلب المساعدة لفائدة 10.000 عائلة في إطار نشاطاته التضامنية خلال الشهر المعظم.
واسترسلت السيدة بن حبيلس تقول “ينوي الهلال الأحمر الجزائري الذي شرع، الخميس، في حملة تقديم المساعدة للعائلات المعوزة، انطلاقا من قرية الجبابرة (البليدة) التي طالها الإرهاب خلال العشرية السوداء، بلوغ تعداد 10.000 عائلة عبر الولايات الـ 58 من الوطن في إطار نشاطاته التضامنية بمناسبة شهر رمضان”.
ولم تقدم السيدة بن حبيلس أرقاما بخصوص المساعدات الواجب توزيعها أو توصيلها، مذكرة في هذا الصدد، بأن “الهلال الأحمر الجزائري لا يستفيد من ميزانية من طرف السلطات العمومية، بل من هبات يقوم بتوزيعها”.
وبخصوص قوائم العائلات المستفيدة، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنها “لا تثق بالقوائم التي تعدها المجالس الشعبية البلدية التي تشترط على المستفيدين تقديم شهادة عدم الانتساب إلى الضمان الاجتماعي”، لافتة إلى وجود “أشخاص يشتغلون لحسابهم دون أن يقوموا بالتصريح بنشاطاتهم لدى الضمان، ويريدون الاستفادة من مساعدات الهلال الأحمر الجزائري”.
وأضافت السيدة بن حبيلس بالقول “إننا نفضل الاستعانة بالجمعيات الشبابية عندما يتعلق الأمر بإعداد قوائم المستفيدين في المدن الكبرى، في الوقت الذي نستعين بالأئمة ولجان القرى فيما يخص المساعدات الموجهة للتوزيع في المناطق المعزولة”، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري “يحترم كرامة العائلات الفقيرة”.
وأوضحت بن حبيلس أن الاستراتيجية المعتمدة من طرف الهلال الأحمر الجزائري منذ سنة 2014 تتمثل في التركيز على المناطق المعزولة ومناطق الظل، مشيرة إلى التزام الهلال الأحمر بالتعاون مع الهيئات الصحية في إطار محاربة انتشار وباء كوفيد-19، حيث تم استهداف متطوعي الهلال الأحمر الجزائري المصابين بفيروس كوفيد-19 والأشخاص بدون مأوى سواء الجزائريين أو المهاجرين.
وأضافت المتحدثة بالقول إن “الهلال الأحمر الجزائري قد وجه الدعوة للجنة الدولية للصليب الأحمر والفدرالية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة، لمنحنا اللقاحات الموجهة لهذه الفئة من السكان (متطوعي الهلال الأحمر الجزائري المصابين بفيروس كوفيد-19 والأشخاص بدون مأوى سواء الجزائريين أو المهاجرين”.
ومن جهة أخرى، أعربت السيدة بن حبيلس عن شكرها للجيش الوطني الشعبي من أجل مرافقته لأعمال الهلال الأحمر الجزائري، لا سيما النقل الجوي للمساعدات الموجهة لمناطق جنوب الوطن والبلدان الأخرى.