بعد أكثر من نصف قرن على وفاته، أثار السوفايتي يوري غاغارين أول رائد فضاء في العالم، خلافا جديدا بين روسيا والولايات المتحدة
.فقد انتقد ديمتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” بشدة وزارة الخارجية الأميركية، لتجاهلها ذكر غاغارين في الرسائل الموجهة بذكرى 60 عاما على إرسال أول إنسان إلى الفضاء.ونشرت الوزارة، الاثنين، رسائل بالروسية والإنجليزية على الشبكات الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء في 12 نيسان، لكنها لم تورد اسم رائد الفضاء السوفياتي الذي أجرى الرحلة سنة 1961، قبل وفاته بسبع سنوات.وكتب روغوزين المعروف بميوله القومية الروسية وتصريحاته النارية، على “تويتر” مساء الاثنين: “أوغاد. القوى الكبرى لا تتصرف على هذا النحو”.وقد احتفلت روسيا بالذكرى السنوية الستين لرحلة غاغارين التي تشكل محطة بارزة في الثقافة الشعبية، ونصرا مهما لموسكو على غريمها الأميركي في مجال غزو الفضاء.واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن روسيا يجب أن تحافظ على مكانتها “النووية والفضائية”، في وقت يواجه قطاع الفضاء الروسي صعوبات متراكمة.وكان روغوزين قد انتقد العام الماضي أيضا تغييب اسم غاغارين عن بيان لوزارة الخارجية الأميركية في المناسبة.وقال روغوزين حينها: “محاولات محو البصمة الروسية في التاريخ العالمي لن تمحو ذاكرتنا، بل تلك العائدة للخُرق الذين يفعلون ذلك من الجهة الثانية من المحيط”.كما كل عام، احتفلت روسيا بفخر عظيم بالذكرى السنوية الـ60 لرحلة غاغارين التي تشكل محطة بارزة في الثقافة الشعبية، ونصرا هاما لموسكو على غريمها الأمريكي في مجال غزو الفضاء.وما زالت أسطورة الرجل الذي كانت بداياته متواضعة وأصبح “بطلا” سوفييتيا، حيّة، ويتم الاحتفال في روسيا بيوم رحلة غاغارين سنويا باعتباره يوم رواد الفضاء.
