قال سعادة السفير محمد يرقي سفير الجزائر المعتمد لدى سلطنة عمان، إن العلاقات بين الجزائر و السلطنة متميزة عبر التاريخ المشترك، والتواصل مستمر من خلال التنسيق والتشاور بين البلدين.
وأكد سعادة السفير في حديث لوكالة الأنباء العمانية على وجود لجنة مشتركة بين البلدين تنعقد دوريا للتشاور في مختلف الجوانب وكان آخر اجتماع لها كان في ديسمبر 2019 م بالسلطنة.
وأشار سعادته إلى أن الجزائر و السلطنة لهما آراء ووجهات نظر متطابقة وسياسة تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتدعوان دائما للحوار وحل المشاكل والمسائل والخلافات والصراعات بين الدول عبر الحوار وعبر التفاوض وعبر اللقاءات الثنائية.
وفيما يخص الشأن العربي قال سعادة لدينا نفس المواقف مع السلطنة، ففي سوريا دعونا من البداية إلى الحل السياسي للأزمة تحت رؤى مشتركة بين البلدين ولقاءات مشتركة على مستوى وزراء الخارجية سعيا لحل الأزمة السورية موضحا أن الجزائر والسلطنة أبقت على سفارتيهما في دمشق أثناء تلك الأزمة.
وأشار سعادته إلى أن التبادل الاقتصادي بين البلدين لم يرق للمستوى المأمول والمطموح، ونسعى إلى الدفع به إلى الأمام، وتوجد لجنة مشتركة بين البلدين كان من المفترض أن تنعقد السنة الماضية وبسبب جائحة كورونا تم تأجيل الاجتماع إلى فترة قادمة ونأمل خلالها رفع مستوى التبادل الاقتصادي في مختلف المجالات.
و أضاف سعادة السفير، نسعى إلى أن تكون لنا شراكة مع إخواننا العمانيين وذلك بإنشاء شراكة جزائرية عمانية في الجزائر أو شراكة جزائرية عمانية في السلطنة.
ودعا سعادته المستثمرين الجزائريين للاستثمار في السلطنة مشيرا إلى وجود مجالات كثيرة للاستثمار مثل المجال الزراعي أو السياحي أو الصناعي، كما أشار إلى وجود مشروع عماني جزائري كبير يخص البتروكيماويات وحقق منذ انطلاقه في 2014 نجاحات ملموسة.
وأكد أن هناك إرادة مشتركة بين البلدين الشقيقين لتنويع الصادرات حيث تم إطلاق مشروع الدبلوماسية الاقتصادية وستكون السفارتان في البلدين والجهاز الدبلوماسي داعمة للتصدير خارج نطاق المشتقات النفطية وستشهد السلطنة في الفترة القادمة منتجات جزائرية متنوعة، حيث إن المناخ الاقتصادي مشجع وجاذب للتبادل الاستثماري بين البلدين.
ووضح سعادته أن الاستعدادات جارية لعقد اللجنة الجزائرية العمانية المشتركة، وسيكون التركيز على مواطن الخلل لتسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة، مؤكدا أن السفارة تعمل على تشجيع الجزائريين لتوريد سلع متبادلة بين البلدين والأمور مستمرة في التقدم وستظهر بإذن الله في القريب العاجل في الأسواق العمانية.