شنّ رئيس الحزب الجمهوري في فرنسا، كريستيان جاكوب، هجوماً لاذعاً ضد الرئيس ماكرون، متهماً إياه بالفشل في إدارة البلاد منذ استلامه السلطة عام 2017، وفقدان ثقة أقرب المقربين إليه، في إشارة إلى أعضاء حزبه الذين أعلنوا انفصالهم عنه أمس الثلاثاء وتأسيس تكتل حزبي جديد.
جاكوب اعتبر، في مقالة نشرتها صحيفة “لوموند” اليوم الأربعاء، أن ماكرون، نتيجة معرفته لعمق الأزمة التي يعيشها في ولايته الرئاسية، يحاول التشبه بالجنرال شارل ديغول، “لكنه لم يكن يوماً يشبه ديغول ولن يكون، وقد حان الوقت للكشف عن ادعاءاته التي لا تطاق، والتي مارسها منذ ثلاث سنوات، وأسفرت عن نتائج كارثية”.
ورأى جاكوب أن الديغولية هي “صلابة وشرف فرنسا” مكّنتها من الجلوس “على طاولة الفائزين عام 1945″، في إشارة إلى الانتصار على ألمانيا النازية، “باختصار هي السيادة بكل أبعادها، لكن ماكرون هو آخر الأشخاص الذين يمكنهم أن يتشبهوا بديغول”، على حد تعبيره.
وشدد جاكوب على أن ماكرون لم يستطع الحفاظ على استقرار الحكومة، ولا يملك أي قوة برلمانية تدعمه، ومع تأسيس مجموعة من أعضاء البرلمان المنحدرين من حزبه لتكتل جديد “لم يبق من أغلبيته سوى القليل أو لا شيء. أغلبيته البرلمانية، أغلبية حزبه، التي خلقها ويديرها من قصر الإليزيه، قد انتهت بالفعل بعد مرحلة من الشجار استمرت لعدة أشهر”.
الله لا يفكو