حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة الإعلان عن تأسيس تكتل القوائم المستقلة لفواعل الفلاحة والريف, والتي تضم قوائم لمرشحين لتشريعيات 12 جوان المقبل, من 20 ولاية.
وقال رئيس التكتل, محمد يزيد حمبلي في كلمة القاها خلال لقاء في إطار الحملة الانتخابية أن المبادرة نابعة من “وعي سياسي لمختلف فئات المجتمع المدني الواثقة في التوجه لجزائر جديدة مبنية على أسس سليمة ومتينة من الحقوق والحريات, في ظل العدالة الاجتماعية والمساواة”.
وترمي هذه المبادرة إلى “تحسين ظروف العيش, وتعزيز الثقة, وانخراط المجتمع في بناء الوطن سياديا, القوي اقتصاديا والحصين سياسيا”.
وشدد السيد حمبلي على أن تكتل القوائم المستقلة لفواعل الفلاحة والريف يهدف إلى تجسيد “مقاربة تنموية اقتصادية لصالح مشروع بناء المجتمع بمفاهيم المواطنة الحقة” بعيدا عن “مستنقعات التفرقة والمتاجرة بمقاومات الهوية ومزاعم الديمقراطية الهدامة المستوردة, والمستثمرة في البلبلة والتشكيك, والمستهدفة للوحدة الوطنية عن طريق فك ارتباط الشعب الأصيل بجيشه وأرضه”.
ويتطلع هذا التكتل -حسب رئيسه- لإعلان “إنهاء الوصاية السياسية على الفلاح والموال, من مرتزقة المكاسب السياسية والمالية”, مشيرا إلى حجم “المزايدات السياسية” في هذا الاطار وحجم “الفساد المتصل بالدعم الفلاحي” والذي يستنزف ثروة الشعب باسم تطوير الفلاحة.
وفي نفس السياق, اعتبر السيد حمبلي أنه أصبح من الضروري “تعزيز الجبهة الداخلية” و”تحصين المناعة السياسية” المنبثقة من فواعل الجزائر وعلى رأسها عالم الريف والفلاحة.
وعليه, يسعى التكتل للعب هذا “الدور المحوري, كقوة في الاقتراح والتشريع المباشر دون وساطة” بالنظر إلى أن الحق في الممارسة السياسية أصبح “حقيقة ملموسة”.
واعتبر أن التكتل يمثل “تكاملا مجتمعيا” من فلاحين وموالين ومهندسين بياطرة, “متعطشين لرد الاعتبار المعنوي والسياسي” وذلك بعد “معاناة طويلة من الوصاية ونكران الجميل, المعنوي قبل المادي”.
وأبرز في حديثه دور الفلاح في بناء اقتصاد الوطن, مؤكدا بأن “خلاص الجزائر يمر حتما عبر الفلاحة والريف, كرافد اقتصادي ينتظر منه الكثير لتحقيق النمو والعيش الكريم وتعزيز السيادة الوطنية بالأمن الغذائي المستدام”.
وبالنسبة للسيد حمبلي, فإن تشريعيات 12 جوان تمثل “محطة هامة في طريق بناء الجزائر الجديدة, تتلاقح لأجلها الأفكار, بكل تلقائية”.
وبالمناسبة, دعا المواطنين للمشاركة ب”قوة” في الاستحقاق القادم, لكونه “فرصة للمساهمة في صناعة التغيير, عوض انتظاره” و”محطة لقطع الطريق على زارعي اليأس المتربصين بهذا الوطن”.
كما أكد رئيس التكتل خلال هذ القاء تضامن الفلاحين مع القضية الفلسطينية.
تشريعيات 12 جوان: الإعلان عن تأسيس تكتل القوائم المستقلة لفواعل الفلاحة والريف
