أشرف وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، صبيحة اليوم، 22 ماي 2021 بمقر المعهد الوطني للبحث في التربية بالعاشور، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على افتتاح أشغال يوم دراسي حول موضوع:” تبادل المعارف في المنظومة التربوية الجزائرية، أي ممارسة بيداغوجية لذكاء جماعي؟” والذي تزامن مع عملية تنصيب الباحثين الدائمين بالمعهد، بعد استكمال المرحلة الأخيرة من إجراءات مسابقة التوظيف التي نظّمها المعهد بتاريخ 04 أفريل 2021، في إطار تحويله من مؤسسة عمومية ذات طابع إداري إلى مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي، بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 16-151 المؤرخ في 23 ماي سنة 2016.حيث أكد السيد الوزير على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا اليوم الدراسي، كونه يتطرق إلى مسألة التحسيس بضرورة تبادل ومشاركة وإعادة استعمال المعارف، وكيفية جعل الفاعلين في مجال التربية قادرين على الاستفادة من هذه الممارسات بأكثر الطرق فعاليةً، والإجابة عن أهم التساؤلات حول توظيف المعارف المكتسبة من طرف الأساتذة من أجل حل مشاكل واقعية، وتشارك الممارسات البيداغوجية.كما أشار السيد الوزير، إلى أنّ القصد من تنظيم هذا اليوم الدراسي، هو إبراز استراتيجيات تهدف إلى تشجيع تبادل المعارف في المنظومة التربوية الجزائرية، إذ يقترح تحليل أهمية إنتاج المعطيات كدعائم لتوجيه البحث وحسن تكييفه مع احتياجات وواقع القطاع، بهدف تحسيس الأساتذة بضرورة تسيير المعارف التي ستبقى بشكل دائم في المؤسسة التعليمية، لتقوية الإنتاج البيداغوجي والتعليمي، مما سيسمح بإثراء الناتج المعرفي الفردي و/أو الجماعي لهم.وبالمناسبة ذكّر السيد الوزير بالدور الهام الذي سيقوم به المعهد الوطني للبحث في التربية في البحث البيداغوجي والتربوي والتقويم المستمر في المنظومة التربوية وفي إعداد الوسائل التعليمية وتجريبها وسندات الدعم والمساعدة البيداغوجيين بما يضمن احتياجات المنظومة كما ونوعا. خاصة بعد مراجعة الــــــقانون الأســــــاسي للمعهد وفتح 47 منصبا مــــــاليا لفائدة البــــــــاحثين الــــــــدائمين في 13 تخصصا، (رياضيات، علوم فيزيائية، إعلام آلي، بيولوجيا، لغات وأدب عربي، لغات وثقافة أمازيغية، آداب ولغات أجنبية، علوم التسيير، إدارة الأعمال…) ما سيسمح بوضع الهيئات الضرورية التي تساهم في سيره الحسن واقتراح تصورات للارتقاء بأداء المنظومة التربوية، على غرار أقسام البحث والمجلس العلمي ومجلس إدارة المعهد، اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي لوزارة التربية الوطنية ولجنتي الاعتماد والمصادقة.كما أكّد وزير التربية الوطنية، أن الوزارة تعوّل الكثير على الباحثين الدائمين الذين تمّ توظيفهم لتعزيز قدرات المعهد الوطني للبحث في التربية لما لهم من دور فعّال في تحسين أدائه، كونه مؤسسة دعم لوزارة التربية الوطنية في إطار تنفيذ السياسة التربوية الوطنية، متمنّيا لهم التوفيق والسداد في مهمّتهم لإعطاء نفس جديد لهذا الصرح العلمي والتكنولوجي.وفي ختام كلمته، أشار السيد الوزير أنه سيتابع ما سيقدمه الخبراء المحاضرون من مختلف التخصصات على غرار علوم التربية، علوم الإعلام والاتصال، تكنولوجيات التربية، إجابةً عن بعض التساؤلات حول تحويل وتوظيف المعارف المكتسبة من طرف الأساتذة من أجل تجويد الممارسات البيداغوجية في التربية الوطنية، تبادل المعارف في المنظومة التربوية للذّهاب نحو اقتصاد المعرفة، وحتمية اعتماد الرّقمنة في التربية، متمنّيا النجاح لأشغال هذا اليوم الدراسي.بعدها استمع السيدان الوزيران، لمداخلات قدمها كل من: مديرة المعهد الوطني للبحث في التربية حول موضوع اليوم الدراسي؛ الدكتور كمال فرحاوي، من جامعة الجزائر(2) حول ” تأثير تصميم المناهج الدراسية على الممارسة البيداغوجية للمعلم”، ومدير المجلس الوطني للبرامج حول “الممارسات البيداغوجية رهان المدرسة الجزائرية”.
الأخبار