دعا المشاركون في الدورة ال 43 للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي يوم الأربعاء لتجديد ورقة طريق تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر ولإعداد خطة عمل تتضمن دعم المينوسما كلما اقتضى الأمر ذلك، مشيرين لاهمية مرافقة المجتمع الدولي لمالي في مرحلته الانتقالية.
وتمحورت أشغال الدورة ال 43 للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنعقدة يوم الأربعاء تحت رئاسة سفير الجزائر في مالي ورئيس اللجنة، السيد بوعلام شبيحي حول “تجديد ورقة طريق تنفيذ اتفاق الجزائر وتعزيز نشاطات الاتصال حول الاتفاق بما في ذلك اعداد خطة عمل تتضمن دعم المينوسما كلما اقتضى الأمر ذلك”.
وشجع المشاركون “تعزيز وهيكلة اطار المشاورة بين الماليين لاسيما انعقاد في أقرب الأجال لقاء على مستوى القرارات”.
وطلبوا في هذا الشأن بتعزيز الاشراك الفعلي للوساطة الدولية في اطار الميثاق من أجل السلم واللجان الفرعية الموضوعاتية من أجل تقديم يد العون في رفع العراقيل وضمان المتابعة الضرورية.
كما دعا المشاركون المرصد المستقل إلى نشر تقاريره قصد “تسهيل وضع حصيلة شاملة وظرفية لتنفيذ الاتفاق وهذا ستة سنوات بعد توقيعه، من خلال ابراز الأعمال المنجزة وتلك العالقة في الاتفاق”.
وإذ أعربوا عن ارتياحهم للتجند الدولي لضمان استقرار الوضع في مالي، دعا الممثلون “جميع الأطراف الفاعلة إلى مضاعفة الجهود لاستكمال تجسيد الالتزامات المتبقية من الاتفاق وتكريس عودة كتائب غاو وتيمبكتو وكيدال إلى العمل مع انعقاد الدورة المقبلة للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة”.
كما قرروا عدم ادخار أي جهد من أجل التوصل الى استئناف في مستقبل قريب, “محادثات ذات مستوى قراري حول الجوانب المتبقية من الشق دفاع/أمن للاتفاق وعقد دورة استثنائية للجنة متابعة اتفاق السلم في مالي في تاريخ سيوفي به رئيس ذات اللجنة لأجل السماح للأطراف المالية بإبلاغ شركائها الدوليين”.
كما تعهد الممثلون بالعمل على تجسيد “دراسة امكانية اطلاق, في غضون ذلك, لجنة متابعة اتفاق السلم في مالي و مع دعم من المينوسما و نزع السلاح و التسريح و اعادة الادماج- المسرع لأجل بلوغ هدف 3000 مقاتل و الذي تم التطرق اليه في مختلف المناسبات و كذا اطلاق الاستشارات من أجل المصادقة على مشروع القانون حول الشرطة الاقليمية”.
و على صعيد أخر, تمت أيضا دعوة المجتمع الدولي “لمواصلة مرافقته الحاسمة لمالي خلال هاته الفترة الانتقالية و لتجسيد الاعلانات عن المشاريع التي اطلقت لا سيما بمناسبة الاجتماع الخامس الرفيع المستوى للجنة متابعة اتفاق السلم في مالي”.
في الأخير, أبرز المشاركون أهمية عقد منتظم للاجتماعات الشهرية للجنة متابعة اتفاق السلم في مالي طبقا للاتفاقية و وافقوا على الرزنامة المؤقتة للاجتماعات المرتقبة الى غاية نهاية 2021.
للتذكير, جدد رئيس الوزراء شوغيل مايغا, في كلمته في بداية الدورة, التأكيد على ارادة السلطات الانتقالية في تجسيد الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر ب “طريقة ذكية” قصد انجاحه, مبرزا أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة الاقليم.
و شدد في هذه المناسبة على أولويات المرحلة الانتقالية و هي تنظيم الانتخابات و تنفيذ الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر ب “طريقة ذكية” و الاصلاحات السياسية و المؤسساتية و اصلاح الدولة.