عرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقدان العشرات من أساتذة الجامعات وعمدائها عبر مختلف ولايات الوطن، بسبب فيروس كورونا “كوفيد-19” الذي أصبح يفتك بحياة العشرات من الجزائريين يوميا، خاصة مع المتحور “دالتا” الذي رفع عدد المصابين عبر مختلف ولايات الوطن.
وأصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، العديد من التعازي عبر صفحة الوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي، منها الفايس بوك، آخرها بعد وفاة قاشي سليم، عميد كلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون بجامعة 8 ماي 1945 بڤالمة.
وفقدت مؤسسات التعليم العالي بمختلف كلياتها ومعاهدها عبر الوطن، عددا كبير من الأساتذة والمديرين والمسؤولين، خاصة الذين لهم تجربة كبيرة في ميدان التعليم والتسليم، الأمر الذي يعد خسارة كبيرة للجامعة الجزائرية التي باتت تخسر أبرز كفاءاتها.
ولعل أبرز هؤلاء الأساتذة الذين فقدتهم الأسرة الجامعية في فترة وجيزة “بودربالة محمد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة المسيلة، عبد المجيد بن مبارك أستاذ علم الاجتماع الريفي بالمدرسة الوطنية العليا للفلاحة، عبد اللاوي محمد إبراهيم أستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وحاشي يوسف، مدير سابق للمركز الجامعي بغليزان، ناهيك عن المؤرخ الأكاديمي جمال قنان”.
كما خسر قطاع التعليم العالي سليمان قاضي عميد كلية العلوم لجامعة ڤالمة، الدكتور كروم بومدين عميد كلية الآداب واللغات بجامعة تلمسان الأستاذ عبد الرحمان مزيان من جامعة الظاهري محمد ببشار، الأستاذ غردة مبروك أستاذ الرياضيات بجامعة جيجيل، الدكتور عبد القادر بدرون من قسم الأداب واللغة العربية بجامعة الإخورة منتوري بقسنطينة، إضافة إلى الأستاذ والدكتور ديدوح عمر، أستاذ بكلية الآداب واللغات، الأستاذ شلابي سليم بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة الجلفة.
ومن بين الكفاءات التي لقيت حتفها أيضا بسبب فيروس كوفيد-19 الدكتور محمد بن حليمة أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2 والأستاذ محمد الأمين لعيادي بكلية علوم الاقتصادية والتجارية والتسيير جامعة بومرداس، والأستاذ بوشيفة عبد السلام بكلية الآداب واللغات بجامعة ابن خلدون بتيارت، إضافة إلى الأستاذ بقسم العلوم السياسية لمين مستاك والأستاذة زهية فرحون من قسم الرياضات بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة بالعاصمة، إضافة إلى الأستاذ بومالي احسن بكلية العلوم والاتصال في الجزائر.
كما سجلت وفاة الأستاذ الجامعي السابق كساي عبد المجيد، ووفاة أيضا أبو وائل “بشير الطاهري” أستاذ بجامعة الجزائر 3 والأستاذة فتحية فرحاني أستاذة التاريخ القديم في جامعة بوزريعة والأستاذ جمال بوخديمي من قسم اللغة الفرنسية لجامعة الجزائر2.
وقدم وزير التعليم العالي تعازيه في حق العديد من الأساتذة والعمداء الذين راحوا ضحية وباء كوفيد-19 على غرار كروم بومدين عميد كلية الآداب واللغات سابقا بجامعة “أبوبكر بلقايد” بتلمسان، إضافة إلى محمد رغيزة مدير المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة سابقا، إضافة إلى خلاف فارس الأمين العام لكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة “الإخوة منتوري” بقسنطينة 1، إضافة إلى المرحوم بلقاسم عجاج عميد كلية الآداب واللغات بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريرج.
المصدر: واج
