تهنئة الفريق شنقريحة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام

م .ك19 أغسطس 2021آخر تحديث :
تهنئة الفريق شنقريحة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام

رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة يهنئ الضباط و ضباط الصف و كافة المستخدمين المدنيين بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني و إنعقاد مؤتمر الصومام برسالة جاء فيها:

يسعدني أن أتوجه إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين، التابعين للجيش الوطني الشعبي، بأخلص التهاني وأزكى التبريكات، بمناسبة إحياء بلادنا للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، المصادفة لـ20 أوت من كل سنة، حيث نقف جميعا بهامات شامخة بهذه المناسبة الخالدة، وقفة إجلال وإكبار لوطننا الجزائر، التي تستحضر كل سنة في مثل هذا اليوم من هذا الشهر الأغر، بواعث الفخر بما تزخر به من رصيد تاريخي مضيء، وتتوشح زاهية بوسام المجد الذي صنعته أجيال نوفمبر الخالد، هؤلاء الرجال الذين سمت نفوسهم إلى عنان السماء، فبرهنوا من خلال هاذين الحدثين التاريخيين الفاصلين عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وعزمهم على استرجاع الحرية والاستقلال مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وإنه من الأحرى والأجدر أن تكون هذه الذكرى المزدوجة بالنسبة لنا كعسكريين في الجيش الوطني الشعبي، مناسبة لاسترجاع شريط الأحداث التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة حيث يتعين على الجميع، الوقوف وقفة إجلال وتمعن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتضحيات التي بذلها سلفنا في جيش التحرير الوطني، لتظل بالنسبة لنا قدوة لمواصلة الجهود بكل تفاني وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية، لاسيما من خلال التحلي بشمائل تقديس العمل والإخلاص والانضباط في أداء المهام النبيلة الموكلة خدمة لمؤسستنا العتيدة وبلدنا المفدى.
كما أدعوكم جميعا بهذه المناسبة، إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا، وما النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة في عدة مناطق من الوطن إلا عينة صغيرة من هذه المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان، التي لطالما حذرنا منها، وأدركنا مبكرا خلفياتها وأبعادها، وإننا لعاقدون العزم على إفشالها، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة، ولم ينجرف أبدا وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقاما منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كافة ربوع العالم.
أخيرا، أغتنم هذه السانحة الطيبة لأعرب لكم جميعا، عن تمنيــــاتي بالمزيــــد من التوفيق والسداد في مســــاعيكم النبيـــلة والســـــامية الرامية إلى تحقيـــق حلم شهدائنا الأبرار المتمثل في عزة الجزائر وسؤددها، وأؤكد عزمنا الثابت واليقيني لمواصلة، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي، والارتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافنا الميامين.
فرحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه، ونسأل الله العلي القدير، أن يعيد هذه الذكرى الخالدة والميمونة على كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، وعلى الشعب الجزائري برمته، بكل الخير والصحة والهناء والأمن العميم.
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

السيد الفريق السعيد شنڨريحة،
رئـيـس أركــان
الجيش الوطني الشعبي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل