الأفافاس: الوحدة الوطنية خط أحمر

عمار21 أغسطس 2021آخر تحديث :
الأفافاس: الوحدة الوطنية خط أحمر

وذكر بيان للحزب بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام أنه لا مكان في جزائر 2021 لدعاة الفتنة و لمروجي الشقاق بين أبناء الوطن الواحد و لا مكان في جزائر 2021 لمناولي المشاريع الرامية لتفكيك الدول و ضرب إستقرارها.

وجاء في البيان: “اليوم و إدراكا منا بخطورة اللحظة و حساسيتها، فأولوية الجميع يجب أن ترمي للم الشمل، رص الصف الداخلي و نبذ الخلافات بين أبناء الوطن الواحد و العمل كما تجسد في مؤتمر الصومام بالأمس على بناء أكبر إجماع ممكن لصيانة و تعزيز الاستقلال و السيادة الوطنية و لإقامة دولة القانون و الديمقراطية التي ستكون صائنة لحقوق الجزائريات و الجزائريين، حامية للسيادة و الوحدة الوطنيتين و ضامنة للتقدم و الازدهار”.

وأكد أن أي مشروع خارج التصور الوطني الديمقراطي و أي مناورة تهدف لضرب و زعزعة الإستقلال، السيادة و الوحدة الوطنية و المساس بالتماسك المجتمعي لأمتنا تعد عداء للشعب و للوطن من الواجب التصدي لها بكل حزم.

ووجح الحزب خطابا لأصحاب التفرقة و الشقاق بأن التنوع الفكري و الثقافي و اللغوي الذي تزخر به بلادنا هو عامل وثبة حضارية و لن يكون أبدا عامل شقاق مهما فعل و مهما افتعل أصحاب المصالح الضيقة و النظرة القصيرة لجعله أتون فتنة لا تنطفئ نيرانها.

وتابع البيان: “إن الوحدة الوطنية واندماج الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي لأحد التفكير في تجاوزه أو في توظيفه لتحقيق المآرب المشبوهة، إنها وحدة سقيت بالدماء و ترعرعت بدموع الجزائريات و الجزائريين حال المحن و إنه من الوهم المساس بها”.وشددت على أن “الشخصية الجزائرية الشاملة لكل الثوابت الوطنية، كل الثوابت، صهرتها الأزمات و المحن و سقتها دماء هذا الشعب العظيم عبر العصور، فأنى لمخططات شيطانية أن تنال منها”. ويرى الأفافاس أن كل المؤشرات و القرائن تشير  بان هذه الحرائق مفتعلة و يبدو أنها تخفي مؤامرة خلفياتها و أبعادها تستهدف تخريب النسيج الاجتماعي الوطني و ضرب وحدة الشعب الجزائري.

بالمقابل شدد بأن هذه الحرائق كشفت للأسف عن عجز و قصور عميقين للسلطة في استباق الكوارث، و في أحسن الأحوال مجاراتها و معالجاتها بالسرعة و الشكل اللازمين، وأثنى على موقف والد الضحية جمالل بن سماعيل الذي خرج في موقف بطولي يطفؤ نيران الفتنة التي حاول المصطادون في المياه العكرة إشعالها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل