دعا خبراء امنيون و سياسيون من عدة دول عربية إلى ” تحرك عربي جماعي منسق و فاعل و سريع”، لإفشال قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد الافريقي، محذرين من خطر اختراق الكيان للقارة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية
جاء ذلك خلال ندوة، نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي الخميس الفارط عبر تقنية ” الزوم ” تحت عنوان ” التداعيات والاثار الجيوسياسية والابعاد الاستراتيجية لانضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الافريقي بصفة “عضو مراقب”، وهذا بمشاركة خبراء ومختصين من مصر والسودان والجزائر والاردن وفلسطين.
وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة عدم الاكتفاء بالإعلان عن رفض قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي” موسى فقي”، منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، بل العمل من أجل الغائه خاصة وانه اتخذ دون استشارة الدول الاعضاء في الاتحاد.
كما دعا المشاركون، جميع الدول والمؤسسات العربية والافريقية الصديقة، لدعم التحرك الذي تقوده الجزائر وجنوب افريقيا للحيلولة دون مصادقة الاتحاد الافريقي على هذه العضوية.
واعتبر الخبراء، أن استعادة الكيان الصهيوني لصفة مراقب في الاتحاد الافريقي يشكل اختراقا خطيرا لأفريقيا، ولمصالح الشعوب الافريقية ذاتها.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، نايف جراد، في كلمته الافتتاحية، إنه يتوجب الكشف عن الابعاد الخطيرة للقرار على مصالح فلسطين، وعلى امن دول وشعوب المنطقة، منبها إلى ضرورة البحث في السبل الكفيلة لإحباط مساعي الكيان المحتل وغاياته. وأشاد السيد نايف جراد بالمواقف العربية والافريقية الجريئة التي عارضت قرار موسى فقي، وآخرها موقف مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي “ساداك”.
ولفت عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عمر حمايل، أن خطر منح الكيان الصهيوني صفة مراقب يكمن في محاولة التأثير على الكتلة التصويتية الافريقية الداعمة لفلسطين في المنابر الدولية، منبها لمخاطر اختراق برلمان عموم افريقيا وغيره من الهيئات والمنابر.
ودعا البرلماني الفلسطيني الى تغيير أدوات التفاعل والتعامل مع الدول الافريقية من خلال المزاوجة بين المبادئ الراسخة والكفاح المشترك ولغة المصالح المشتركة الأمنية والاقتصادية، وهو ما يحتاج حسبه إلى رسم خارطة طريق لألية التعامل مع افريقيا مستقبلا وانتهاج دبلوماسية جديدة.
و في هذا الإطار ، قدم ضيف شرف الندوة، المستشار نعيم الجمل من فلسطين، مقارنة بين العلاقات التي ربطت بين دول الاتحاد الافريقي وفلسطين قديما وحديثا، مؤكدا على وجود قصور فلسطيني وعربي في التعامل مع افريقيا الامر الذي فسح المجال للتوغل الصهيوني في القارة السمراء.