يعلن بريد الجزائر عن بلوغ أهدافه المسطرة و المتعلقة باستمراريه الخدمة البريدية على مدى شهر رمضان 2020 و ذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل عمال المؤسسة الذين شغلوا مناصبهم و أدوا مهامهم دون كلل، سيما أعوان الشبابيك الذين زاولوا عملهم رغم المخاطر و كذا الصعوبات التي لاقوها بسبب جائحة الكورونا.
في الواقع، عرف أداء الشبكة البريدية خلال الفترة من 24 أبريل إلى 23 مايو 2020 (الموافقة لشهر رمضان الكريم) حالة استثنائية جراء التدابير الوقائية للحجر الصحي المتخذة من قبل السلطات العمومية والتي تهدف الى الحد من انتشار وباء كورونا ( COVID-19) و التي اقتضت تخفيض عدد الموظفين وتقليص ساعات عمل المكاتب البريدية مع استحداث خطة عمل خاصة لضمان استمرارية النشاط البريدي .
إدراكا لكون الخدمات البريدية حيوية في يوميات المواطن، حرص بريد الجزائر على ضمان توفر عام للشبكة البريدية خلال هذه الفترة حيث تمكن من تحقيق نسبة قدرت بحوالي 97.3٪ ، وهو ما يمثل متوسط عدد مكاتب البريد التي فتحت شبابيكها للزبائن بصفة مستمرة و اعتمدت في نشاطها على درجة عالية من التحكم التقني بفضل إعادة تهيئة و هندسة شبكة المؤسسة و كذا زيادة ربط المكاتب البريدية بالأنترنيت ورفع سرعة تدفقها إلى 02 ميقا منذ سنة 2019 .
وكما هو الحال في كل عام، تميز النشاط البريدي خلال الشهر الكريم بزيادة وتركيز المعاملات المالية وتزايد ملحوظ لطلب الزبائن على السيولة، ويتضح ذلك جليا في الأرقام وعدد المعاملات المسجلة كالآتي:
- بلغ إجمالي عدد المعاملات (جميع المعاملات بكل أنواعها) 86،081،712 بمتوسط 3،443،268 معاملة في اليوم وبذروة 6،277،161 معاملة، مسجلة خلال يوم 20 مايو 2020.
- بلغ إجمالي عمليات السحب حوالي 340.7 مليار دج بمتوسط يومي 10.9 مليار دج وسجلت ذروة 28 مليار دج خلال يوم 21.05.2020
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عمليات سحب الأموال المسجلة عبر الشبابيك الآلية GAB التابعة لبريد الجزائر مثلت 28 ٪ من إجمالي عمليات السحب، مقابل 22 ٪ مسجلة خلال نفس الفترة من النشاط السابق 2019.
من ناحية أخرى، أسهمت مكاتب البريد المتنقلة بشكل فعال في الحد من الضغط على شبابيك المكاتب البريدية والشبابيك الآلية للأموال، وخاصة في المدن الكبرى، و التي نشطت مع مراعاة احترام مسافة التباعد المفروضة خلال هذه الفترة، حيث تم تسجيل ما يعادل 154،385 عملية سحب عبر 57 مكتب بريدي متنقل مقابل 7،275 عملية أجريت على مستوى 18 مكتب متنقل في السنة الماضية أي 2019.
فيما يتعلق بنشاط البريد و الطرود ، وضعت مؤسسة بريد الجزائر ، بفضل حضيرتها المتنقلة الجديدة التي اقتنتها سنة 2018 وكذا بفضل التزام موظفيها ، خطة توجيه وتوزيع استثنائية لخدمة المنطقة الجنوبية خصوصا، و ذلك بالنظر لتوقف الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران المختلفة. وقد شملت البعائث الموجهة خصوصا دفاتر الصكوك البريدية وبطاقات الذهبية ورموز Pin، و كذا البريد الخاص بالسلطات والإدارات ومؤسسات الدولة.
في نفس السياق، تم تنفيذ ثلاث (03) عمليات توجيه و توصيل استثنائية خلال شهر رمضان المنصرم لصالح الولايات الحدودية بما في ذلك بشار ، أدرار ، تندوف وتمنراست ، مما سمح بتوصيل298 292 دفتر الشيكات و144.190 بطاقة ذهبية ورمز سري .
وتجدر الإشارة إلى أن النتائج المرضية التي حققتها المؤسسة خلال هذه الفترة ذات التوافد الكبير، مرجعها والفضل في تسجيلها يعود خصوصا للالتزام الصارم واحترام مواقيت فتح وعمل المكاتب البريدية، بما في ذلك خلال أيام “الجمعة” عندما قررت المؤسسة فتح شبابيكها للسماح للمواطنين بسحب أجورهم والمعاشات عشية شهر رمضان وعيد الفطر.
من جهة أخرى، أكد بريد الجزائر كالعادة على مسؤوليته والتزامه بأداء دوره الاجتماعي حيث أعطى دفعا هاما لعملية التضامن 2020 التي استفاد منها ما لا يقل عن 1،678،777 مستفيد بمبلغ إجمالي يقدر بـ 16.615.880.231.90 دج من المساعدات المالية.
في الختام، يشيد بريد الجزائر بالجهود المبذولة والتزام موظفيه، الذين يؤدون مهامهم، كما هو الحال دائمًا، بتفان كبير سعيا لتحقيق الأهداف التي وضعتها مؤسستهم وتحقيق أحسن النتائج. شكرا جزيلا لجميع عاملات وعمال البريد.
