في حوار له مع اذاعة سطيف قال مدير المعهد التقني للمحاصيل الفلاحية الكبرى بسطيف نصر الدين الواحدي أن وزارة الفلاحة قامت السنة الماضية بتجربة انتاج السلجم الزيتي عبر 03 الاف و500 هكتار. مضيفا بأن السنة الجارية تطمح الى توسيع المساحة الى 40 الف هكتار ، على مستوى ولاية سطيف نطمح الى رفع المساحة الى 1450 هكتار بعدما كانت العام الماضي 104 هكتارات. كما أشار المتحدث أنه بولاية سطيف وعبر عدد من البلديات تم تسجيل 10 مزارع عمومية وخاصة انتجت السلجم الزيتي، ونطمح في الموسم الثاني من التجربة الى انتاج وفير وتحسين المردود. وأشار الواحدي إلى أن عملية تقييم انتاج السلجم او الكولزا في موسمها الاول تؤكد انتاج بين 10 الى 20 قنطارا في الهكتار رغم شح الامطار كما أن الجفاف اثر بشكل كبير على المردود وحتم على الفلاحين الاعتماد عل السقي. مؤكدا على ضرورة توسيع مساحات زراعة السلجم والذي سيسمح لا محالة بمردود جيد. واكد ذات المتحدث أن السلطات العمومية توفر كل الظروف التقنية لانجاح التجربة. وأشار نصر الدين الواحدي إلى مخاوف الفلاحين قائلا: صحيح مخاوف الفلاحين بخصوص زراعة السلجم مرتبطة بكون التجربة جديدة وتحتاج الى تحكم أكبر مع مرور المولسم. أما عن تكاليف السقي فقد زادت في متطلبات زراعة السلجم الموسم الماضي. سعر استلام المنتوج حددت ب 7500دج في الموسم الماضي وهذا العام. وزارة الفلاحة ستعتمد سعرا جديدا ب 9500 دج. وهو ما تم الكشف عنه خلال الملتقى الجهوي بسطيف الذي ضم ست ولايات من الشرق باشراف المدير العام للبحث التقني للزراعات الواسعة، وبهذا التحفيز نستبشر خيرا لانتاج ومردود جيد للسلجم الزيتي وتقليص فواتير الاستيراد لهذه المواد الاستراتيجية. كما نتوقع انتاح 20 قنطارا في الهكتار الواحد من خلال اتباع مسار الانتاج بشكل تقني مضبوط، فالموسم الماضي سجلنا باحدى المزارع بسطيف الرقم نفسه اي 20 قنطارا في الهكتار. المرافقة التقنية من مختلف الفاعلين متوفرة لجميع المنتجين واطلقنا حملة لتوعية الفلاحين بأهمية خوض تجربة انتاج السلجم الزيتي. السنة الملضية واجهنا عدم توفر البذور الاي تم استيرادها من الخارج. وتطرق المتحدث إلى مدى تطور هذه التجربة الجديدة في الجزائر مؤكدا أنه في السنة الجارية تم انتاج بذور محلية وهي متوفرة وتغطي حاجيات الفلاحين وبسعر اقل من تلك المستوردة، مضيفا أنه تقنيا لانتاج بمردود جيد لابد من حسن اختيار التربة التي تعطي اعلى مردود مع احترام عمق البذور لتفادي اخطاء السنة الماضية، فالادوية ومختلف الاسمدة في زراعة السلجم نفسها التي تستعمل في البقول من حمص ، عدس ، جلبانة وغيرها، زراعة السلجم بالطرق التي تتم بها زراعة القمح من حيث المكننة بشرط الضيط الجيد تقنيا. وأكد المتحدث أن كل الفاعلين في خدمة الفلاحين للتمكن من زراعة السلجم بضوابط تقنية لان مرحلة الزراعة اساسية في المردود لاحقا، وبأن عملية الحصاد تتم بالات خاصة كانت متوفرة العام الماضي او بالالات التي تستعمل في حصاد القمح، ليوجه نداءا للفلاحين من اجل ضبط الالات تقنيا لان هذا يعد شرطا عند زراعة السلجم او حصاده، تعاونية البقول الجافة تستقبل المنتوج والدفع يكون معلوما ووزارة الفلاحة تقوم بابرام اتفاقية بين الفلاح ومستقبل المنتوج ، هذا الأخير يقوم بدفع المستحقات بسعر معلوم مسبقا ، مع العلم ان تعاونية البقول تقوم بتجميع المحصول بسطيف والعلمة، معدل متوسط مردود الانتاج بين 32 و38% زيت ونسبة كبيرة من الباقي لاعلاف الحيوانات ولكن الموسم الفارط وصلنا في تجربة الى 42% زيوت، الموسم الماضي المنتوج تم تحويله الى البليدة لكونه المحول الوحيد وهذه السنة ينتظر ان نسجل عدة محولين صناعيين .
الأخبار