باريس تواصل تلقي الصفعات من حلفائها : سويسرا تفضل طائرات “إف 35” على “رافال”

نور20 سبتمبر 2021آخر تحديث :
باريس تواصل تلقي الصفعات من حلفائها : سويسرا تفضل طائرات “إف 35” على “رافال”

تتوالى الأزمات الدبلوماسية الفرنسية مع نظرائها الغربيين، فبعد “الطعنة في الظهر” من قبل الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لفرنسا كما وصفها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان على خلفية تحالف “أوكوس”، يبدو أن أزمة جديدة تلوح في الأفق بين فرنسا وسويسرا بسبب خلاف متعلق بصفقة أبرمتها سويسرا لاقتناء مقاتلات أميركية من طراز “إف 35” بدلاً من شراء طائرات “رافال” الفرنسية.

ورغم أن قصر الإليزيه نفى إلغاء اجتماع قمة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الاتحاد السويسري غي بارميلين في باريس بسبب الخلاف حول صفقة المقاتلات الفرنسية من طراز “رافال”، قالت وسائل إعلام سويسرية إن فرنسا غاضبة من الصفقة.

وقال مسؤول في الإليزيه لقناة “فرانس إنفو”، إنه “لم يتم إلغاء الاجتماع قط، وحتى لم يتم الإشارة إلى صفقة السلاح”. وأضاف المسؤول أن ما قاله مكتب ماكرون لنظرائه السويسريين هو أن ترتيب الاجتماع في نوفمبر، كما هو مقرر سيكون صعباً وأن الموعد لم يتم تحديده بعد.

واشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن موعد القمة لم يحدد بعد بشكل نهائي، موضحة أن ماكرون وافق مبدئياً أوائل العام 2021 على لقاء بارميلين، واقترح الجانب السويسري عقد الاجتماع في نوفمبر، غير أن باريس أبلغته في الصيف أن تنظيم اللقاء في هذا الموعد قد يكون مهمة صعبة.

بدوره، أصر مكتب الرئيس السويسري أن تغيير الخطط المطروحة لا يعني إلغاء اللقاء المتفق عليه لأن جدوله لم يتم إتمامه بعد.

وكانت صحف سويسرية نقلت عن مصادر دبلوماسية بأن الفرنسيين قرروا إلغاء القمة بسبب غضبهم إزاء سلوك سويسرا بعد إبرامها في جوان صفقة لاقتناء 36 مقاتلة من طراز “إف 35 ” من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.

ووفقاً للصحف السويسرية ، اتهمت باريس وزارة الدفاع السويسرية بمواصلة التفاوض مع منتجي أسلحة آخرين، منهم شركة “رافال” الفرنسية، حتى بعد تبنيها قرار اقتناء المقاتلات الأميركية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا من جانب وأستراليا والولايات المتحدة من جانب آخر، إثر إلغاء حكومة كانبيرا صفقة غواصات مع باريس، بسبب إنشائها تحالفاً دفاعياً جديداً مع واشنطن ولندن، تقتني أستراليا بموجبه غواصات أميركية تعمل بالوقود النووي، بدلاً من الغواصات الفرنسية العاملة بالديزل والكهرباء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل