‏أوابك: ‎الجزائر أول دولة عالميًا تدرس تصدير ‎الهيدروجين في أنابيب ‎الغاز

نور13 أكتوبر 2021آخر تحديث :
‏أوابك: ‎الجزائر أول دولة عالميًا تدرس تصدير ‎الهيدروجين في أنابيب ‎الغاز

أشادت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” بخطوة إعلان الجزائر أنها تدرس الاستفادة من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في تصدير الهيدروجين إلى الخارج.

وقال خبير الصناعات الغازية بالمنظمة، المهندس وائل عبدالمعطي: “لا شكّ أن إعلان الجزائر مؤخرًا إمكان دراسة استخدام خطوط أنابيب تصدير الغاز المتاحة لديها لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا يمثّل خطوة مهمة للغاية في سبيل استغلال هذه البنية التحتية التي جرى الاستثمار فيها على مدار عقود لنقل الهيدروجين في المستقبل”.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى “الطاقة” أن تلك الخطوة تضمن استمرار الدور المحوري للجزائر في تزويد الأسواق الأوروبية باحتياجاتها مستقبلًا من مصادر الطاقة، وفي هذه الحالة الهيدروجين، واستمرار العلاقات التجارية الراسخة بين الجانبين”.

في 3 أكتوبر الجاري، قال وزير الطاقات المتجددة “بن عتو زيان”: إن “تصدير الهيدروجين عبر قنوات الغاز الطبيعي وارد؛ إذ بإمكاننا تخفيض صادراتنا من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنسبة 25% وتعويضها بالهيدروجين الأخضر، وهو ما يوفر علينا كميات غاز كبيرة نحتاج إليها في الاستعمال الداخلي”.

تصريحات “زيان” جاءت في وقت تشهد فيه أسعار الغاز ارتفاعًا غير مسبوق في السوق العالمية.

وتجاوزت الأسعار في مؤشر “تي تي إف” الهولندي (المؤشر الرئيس لأسعار الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية حاجز الـ 29 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (حتى أمس الإثنين).

أوضح خبير أوابك في تصريحاته إلى “الطاقة” أن الجزائر تُعدّ الدولة الأولى على مستوى العالم التي تعلن دراسة خيار استخدام خطوط أنابيب الغاز لتصدير الهيدروجين.

وتوقّع “عبدالمعطي” أن تشهد المدة المقبلة إعلان العديد من الدول دراسة هذا الخيار، في ضوء الاهتمام الدولي بالهيدروجين ودوره في عملية تحوّل الطاقة.

جدير بالذكر أن الجزائر لديها بنية تصديرية ضخمة لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، إذ تضم 3 خطوط تصدير يصل مجموع طاقاتها التصميمية إلى 53.5 مليار متر مكعب/السنة.

كما إنها ثاني أكبر مصدّر للغاز إلى السوق الأوروبية بعد روسيا، ولديها تعاقدت قائمة مع عدّة شركات أوروبية تقوم من خلالها بتزويد إسبانيا والبرتغال باحتياجاتها من الغاز.

وبجانب الجزائر، يوجد خط أنابيب “غرين ستريم” لتصدير الغاز من ليبيا إلى إيطاليا بطاقة 11 مليار متر مكعب/السنة،
ومن ثم تملك المنطقة العربية بُنية تحتية قوية يمكن استغلالها مستقبلًا لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا بتكلفة أقل من بناء شبكات تصدير جديدة، في حالة تحوّل الأسواق الأوروبية إلى الهيدروجين وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومن بينه الغاز، في ضوء السياسة الأوروبية الرامية إلى تعزيز دور الهيدروجين في عملية تحوّل الطاقة، حسب تصريحات خبير أوابك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل